responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 237
ما زلت أسعى عليهم في دمارهم ... والقوم في غفلة بالشام قد رقدوا
حتى ضربتهم بالسيف فانتهبوا ... من نومة لم ينمها قبلهم أحد
ومن يدع غنماً في أرض مضيعة ... ونام عنها تولى رعيها الاسد
وأما المزاح وما ورد فيه ... عمن أباحه ومن يجافيه
فيروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال من مزح استخف به وقال آخر تجنب شؤم الهزل ونكد المزاح فإنهما بابان إذا فتحا لم يغلقا إلا بعد عسر وفحلان إذا القحا لم ينتجا غير ضر وقالوا المزاح يضع قدر الشريف ويذهب هيبة الجليل وقال حكيم لولده يا بني إياك والمزاح فإنه يذهب بهاء الوجه ويحط من المروأة شاعر
ألا رب قول قد جرى من ممازح ... فساق إليه الموت في طرف الحبل
وإنّ مزاح المرء في غير حينه ... دليل على فرط الحماقة والجهل
آخر
إياك إياك المزاح فإنه ... يطمع فيك الطفل والرجل النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد بهائه ... ويورث بعد العز صاحبه ذلا
ويقال أوكد أسباب القطيعة المزاح وإن كان لا غنى للنفس عنه فليكن بمقدار ما يحتاج الطعام من الملح كما قال أبو العباس البستي
أفد طبعك المكدود بالهم راحة ... براح وعلله بشيء من المزح
ولكن إذا أعطيته المزح فليكن ... بمقدار ما تعطي الطعام من الملح

اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست