responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 127
وقال شاعر في مستبد
ذهب الصواب برأيه فكأنما ... آراؤه خلقت من التأييد
وإذا دجا خطب تبلج رأيه ... صبحا من التوفيق والتسديد
وقالوا فلان الخير معقود في نواصي آرأيه واليمن منقاد في نواحي أنحائه فلان إذا أذكى سراج الفكر أضاء ظلام الأمر وقال ابن العميد العاقل من استنتج في كل أمر خاتمته وعلم من كل بدء عاقبته وطالع بقلبه من كل غصن ما يخفى منه ومن كل زرع ما يحصد عنه ولله من قال مادحاً اصابة الرأي
وذو يقظات مستمرّ مريرها ... إذا الدهر لاقاها اضمحلت نوائبه
بصير بأعقاب الأمور كأنما ... يخاطبه من كل أمر عواقبه
وأين يفرّ الحزم منه وإنما ... مرائي الأمور المشكلات تجاربه
وقال أبو عبادة البحتري في سليمان بن عبد الله
يريك بالظنّ ما فاق اليقين به ... إذا تلبس دون الظن ايقان
كأن آراءه والحزم يتبعها ... تريه كل خفيّ وهو اعلان
ما غاب عن عينه فالقلب يكلؤه ... وإن تنم عينه فالقلب يقظان
ومنها
يرى العواقب في أثناء فكرته ... كأنّ أفكاره بالغيب كهان
لا فكرة منه إلا تحتها عمل ... كالدهر لا دورة ألا لهاشان
وله
يريك بالظنّ ما قلّ اليقين به ... والشاهدان عليه العين والأثر
كأنه وزمام الدهر في يده ... يرى عواقب ما يأتي وما يذر

اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست