responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرائب التنبيهات على عجائب التشبيهات المؤلف : الأزدي، ابن ظافر    الجزء : 1  صفحة : 151
الفصل الخامس
فيما قيل في الراي الطري من الشبيه
من أجمع وأجود ما قيل قول ظافر الحداد يستدعي صديقاً له:
أيا سيداً فاق أعلى الرتب ... وحاز الكمالَ بأوفى سببْ
أما لك في الراي رأيٌ فإنّ ... لهُ صفة أوجبت أن يحبْ
تربى مع النيلِ حتى ربا ... وصار من الشحم ضخماً خدبْ
يروقك نيئاً وفي قليه ... فتبصرُ من حالتيهِ العجبْ
نصول السكاكين من فضةٍ ... وفي القلْي تمويهها بالذهبْ
كأنَّ اللجينَ الذي قد علاهُ ... وذاكَ النضار الذي في الذنب
لفائفُ قطنٍ صغارٌ وقدْ ... تبدى بأطرافهنَّ اللهبْ
ويا حسنهُ وهو بين الشباكِ ... وقد ظلَّ مشتبكاً يضطربْ
كزرقِ الأسنةِ بين الدروعِ ... تميدُ بهنَّ العوالِي السلب
وقال أبو العباس لكمال يستدعي صديقاً له:
لا تدخرْ لغدٍ مالاً ولا سبدا ... فليس يعلمُ خلقٌ هل يعيشُ غدا
خذ من زمانك ما جاد الزمانُ به ... فليس يرجعُ وقتٌ فائتٌ أبدا

اسم الکتاب : غرائب التنبيهات على عجائب التشبيهات المؤلف : الأزدي، ابن ظافر    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست