ساكن من غيره؛ وقد وعيت النصح فيه وقبلته إذ كان مصدره من عند من لا يشكّ في مودته وصافي غيبه، وما زلت بحمد الله إلى كل خير طريقا منهجا ومهيعا «1» واضحا» .
وكتب عثمان إلى عليّ حين أحيط به: «أما بعد، فإنه قد جاوز الماء الزّبى وبلغ الحزام الطّبيين «2» وقد تجاوز الأمر بي قدره: [طويل]
فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولمّا أمزّق»
وقال أوس «3» بن حجر: [طويل]
وقد أعتب ابن العم إن كنت ظالما ... وأغفر عنه الجهل إن كان أجهلا
وإن قال لي ماذا ترى؟ يستشيرني ... يجدني ابن عمّ مخلط الأمر مزيلا «4»
أقيم بدار الحزم ما دام حزمها ... وأحري إذا حالت بأن أتحوّلا
وأستبدل الأمر القويّ بغيره ... إذا عقد مأفون «5» الرجال تحلّلا
وكان يقال: «أناة في عواقبها درك، خير من معاجلة في عواقبها فوت» .
وأنشدني الرياشي: [بسيط]