عيّاش، فما وصل إلى عيّاش حتى مات ولا عاد إليه حتى ماتوا، فسمّي هذا حديث الكرام وهذا الحديث عندي موضوع لأن أهل السّيرة يذكرون أنّ عكرمة قتل يوم أجنادين وعيّاش مات بمكة، والحارث مات بالشام في طاعون عمواس.
أعطى رجل امرأة سألته مالا عظيما، فلاموه وقالوا: إنها لا تعرفك وإنما كان يرضيها اليسير، فقال: إن كانت ترضى باليسير فإنّي لا أرضى إلا بالكثير وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي.
قال بعض الشعراء: [طويل]
وما خير مال لا يقي الذمّ ربّه ... ونفس امرئ في حقّها لا يهينا
وقال عبد الله بن معاوية بن عبد الله «1» بن جعفر: [وافر]
أرى نفسي تتوق إلى أمور ... ويقصر دون مبلغهنّ حالي
فنفسي لا تطاوعني ببخل ... ومالي لا يبلّغني فعالي
وقال أيضا: [بسيط]
ولا أقول نعم يوما فأتبعها ... منعا ولو ذهبت بالمال والولد
ولا اؤتمنت في سرّ فبحت به ... ولا مددت إلى غير الجميل يدي
وقال كعب «2» بن سعد الغنويّ: [طويل]
وذي ندب دامي الأظلّ «3» قسمته ... محافظة بيني وبين زميلي