responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأخبار المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 450
قدّرت الأمور على ذلك وزنتها بميزان الحكمة وقوّمتها تقويم الثّقاف، ولم تجعل للندامة سلطانا على الحلم.
وقال النابغة «1» الجعديّ: [طويل]
ولا خير في حلم إذا لم تكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا
وقال آخر: [طويل]
ولا خير في عرض امرىء لا يصونه ... ولا خير في حلم امرىء ذلّ جانبه
وقال أكثم بن صيفيّ: الانقباض من الناس مكسبة للعداوة، وإفراط الأنس مكسبة لقرناء السّوء.
باب التوسّط في العقل والرأي
روي في الحديث أن زياد بن أبي سفيان كان كاتبا لأبي موسى الأشعري فعزله عمر عن ذلك، فقال له زياد: أعن عجز عزلتني يا أمير المؤمنين أم عن خيانة؟ فقال: لا عن ذاك ولا عن هذا، ولكنّي كرهت أن أحمل على العامّة فضل عقلك. ويقال: إفراط العقل مضرّ بالجدّ «2» . ومن الأمثال المبتذلة:
إستأذن العقل على الجدّ فقال: إذهب لا حاجة بي إليك. وقال الشاعر: [وافر]
فعش في جدّ أنوك حالفته ... مقادير يساعدها الصواب
وقال آخر: [سريع]
إنّ المقادير إذا ساعدت ... ألحقت العاجز بالحازم «3»

اسم الکتاب : عيون الأخبار المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست