الحسان في فنون العلم «1» . وقال ابن خلكان وابن العماد: ابن قتيبة لغوي نحوي، وتصانيفه كلها مفيدة «2» . وهو في نظر السيوطي لغوي نحوي كاتب وراس في العربية واللغة والأخبار وأيام الناس «3» . وقال بروكلمان: تجاوزت شهرته دائرة النحو واللغة العربية «4» . وقال الزركلي: كان ابن قتيبة من أئمة الأدب ومن المصنّفين المكثرين «5» . أما أبو الطيب اللغوي فقد وقف موقفا مناقضا لمواقف هؤلاء فقال نقلا عن الأشنانداني خلّط ابن قتيبة عليه بحكايات عن الكوفيين لم يكن أخذها عن ثقات، وكان يتسرّع في أشياء لا يقوم بها نحو تعرّضه لتأليف كتابه في النحو، وكتابه في «تعبير الرؤيا» وكتابه في «معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله» و «عيون الأخبار» و «المعارف» و «الشعراء» ونحو ذلك مما أزرى به عند العلماء، وإن كان نفق بها عند العامة ومن لا بصيرة له «6» .
وكان لا بدّ أن نشير إلى الدراسة القيمة التي قام بها عبد الحميد الجندي بعنوان: «ابن قتيبة: العالم الناقد الأديب» طبعة القاهرة، المؤسسة المصرية العامة للطباعة والنشر، سنة 1963، وتقع في 436 صفحة.
وأخير أقدم جزيل شكري ووافر تقديري للأستاذ محمد علي بيضون مدير دار الكتب العلمية للفتة الكريمة التي بدرت منه وكانت حافزا لي على تحمل