responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأخبار المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 345
يمنّون إن أعطوا ويبخل بعضهم ... ويحسب عجزا سكته إن تجمّلا
ويزري بعقل المرء قلّة ماله ... وإن كان أقوى من رجال وأحولا
وقرأت في كتاب للهند: ليس من خلّة يمدح بها الغنيّ إلا ذمّ بها الفقير، فإن كان شجاعا قيل أهوج، وإن كان وقورا قيل بليد، وإن كان لسنا قيل مهذار، وإن كان زمّيتا «1» قيل عييّ. وقال آخر: [بسيط]
الفقر يزري بأقوام ذوي حسب ... وقد يسوّد غير السّيد المال
وأنشد ابن الأعرابيّ: [بسيط]
رزقت لبّا ولم أرزق مروءته ... وما المروءة إلّا كثرة المال
إذا أردت مساماة يقعّدني ... عما ينوّه باسمي رقّة الحال
وقال آخر: [طويل]
يغطّي عيوب المرء كثرة ماله ... يصدّق فيما قال وهو كذوب
ويزري بعقل المرء قلّة ماله ... يحمّقه الأقوام وهو لبيب «2»
وقال آخر: [منسرح]
كم من لئيم الجدود سوّده ال ... مال، أبوه وأمّه الورق
وكم كريم الجدود ليس له ... عيب سوى أنّ ثوبه خلق
أدّبه سادة كرام فما ... ثوباه إلا العفاف والخلق
وأنشد الرّياشيّ «3» :

اسم الکتاب : عيون الأخبار المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست