وقال النّمر «1» بن تولب: [كامل]
خاطر بنفسك كي تصيب غنيمة ... إنّ الجلوس مع العيال قبيح
فالمال فيه تجلّة ومهابة ... والفقر فيه مذلّة وقبوح
وقال آخر: [طويل]
تقول ابنتي: إنّ انطلاقك واحدا ... إلى الرّوع يوما تاركي لا أباليا
ذريني من الإشفاق أو قدّمي لنا ... من الحدثان والمنيّة واقيا
ستتلف نفسي أو سأجمع هجمة ... ترى ساقيها يألمان التّراقيا
وقال أوس «2» بن حجر: [طويل]
ومن يك مثلي ذا عيال ومقترا ... من المال يطرح نفسه كلّ مطرح
ليبلي عذرا أو ليبلغ حاجة ... ومبلغ نفس عذرها مثل منجح
وقال آخر: [طويل]
رمى الفقر بالأقوام حتى كأنّهم ... بأطرار آفاق البلاد نجوم
قال كسرى: إحذروا صولة الكريم إذا جاع، واللئيم إذا شبع. وقال الشاعر: [طويل]
خلقان لا أرضى اختلافهما ... تيه الغنى، ومذلّة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا ... وإذا افتقرت فته على الدّهر
واصبر، فلست بواجد خلقا ... أدنى إلى فرج من الصّبر