محفوظات وسبع ملعونات، فمن المحفوظات نجران ومن الملعونات أثافت وبرذعة «1» . وأثافت باليمن. وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة: ما تسمى هذه القرية؟ فقالت ويحك! أما سمعت قول الشاعر: [متقارب]
أجبّ أثافت عند القطاف ... وعند عصارة أعنابها
قال الأصمعي: سواد البصرة الأهواز ودستميسان وفارس، وسواد الكوفة كسكر إلى التراب «2» إلى عمل حلوان إلى القادسية، وعمل العراق هيت إلى الصين والسّند والهند ثم كذلك إلى الريّ وخراسان إلى الديلم والجبال كلها، وأصبهان صرّة العراق افتتحها أبو موسى الأشعري، والجزيرة ما بين دجلة والفرات، والموصل من الجزيرة، ومكة من المدينة ومصر لا تدخل في عمل العراق.
حدّثني عبد الرحمن بن عبد المنعم عن أبيه عن وهب بن منبّه قال:
أوّل قرية بنيت بعد الطوفان قرية بقردى تسمى سوق ثمانين، كان نوح لما خرج من السفينة ابتناها وجعل فيها لكل رجل آمن معه بيتا وكانوا ثمانين فهي اليوم تسمى سوق ثمانين. قال: وحرّان سميت بهاران بن آزر أخي إبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبو لوط.
قال النبي، صلى الله عليه وسلم لبريدة: «يا بريدة، إنه سيبعث بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في أهل بعث المشرق ثم في بعث خراسان ثم في بعث أرض يقال لها:
مرو، فإذا أتيتها فانزل مدينتها فإنه بناها ذو القرنين وصلّى فيها، غزيرة أنهارها تجري بالبركة، في كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عنها السوء إلى يوم القيامة» فقدمها بريدة فمات بها.