responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الأخبار المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 169
لك من البرّ كيت وكيت. وكذا يحوز الله لك من الدين والدنيا والعز والشرف أكثره وأشرفه إن شاء الله» .
وفي مدحه: قال الرشيد يوما لبعض الشعراء: هل أحدثت فينا شيئا؟
فقال: يا أمير المؤمنين، المديح فيك دون قدرك والشعر فيك فوق قدري، ولكنّي أستحسن قول العتّابيّ «1» : [بسيط]
ماذا يرى قائل يثني عليك وقد ... ناداك في الوحي تقديس وتطهير
فتّ المدائح إلا أنّ ألسننا ... مستنطقات لما تخفي الضمائير
في عترة لم تقم إلا بطاعتهم ... من الكتّاب ولم تقض المشاعير
هذي يمينك في قرباك صائلة ... وصارم من سيوف الهند مأثور
وفي مدحه: كتب بعض الكتّاب إلى بعض الأمراء: «إن من النعمة على المثني عليك أنه لا يخاف الإفراط ولا يأمن التقصير ولا يحذر أن تلحقه نقيصة الكذب ولا ينتهي به المدح إلى غاية إلا وجد في فضلك عونا على تجاوزها.
ومن سعادة جدّك أن الداعي لك لا يعدم كثرة المشايعين ومساعدة النيّة على ظاهر القول» .
وفي مثله كتب بعض الأدباء إلى الوزير: «مما يعين على شكرك كثرة المنصتين له، ومما يبسط لسان مادحك أمنه من تحمّل الإثم فيه وتكذيب السامعين له» .
وفي مثل ذلك: لمّا عقد معاوية البيعة ليزيد قام الناس يخطبون فقال لعمرو بن سعيد: قم يا أبا أمية. فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما

اسم الکتاب : عيون الأخبار المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست