كان خالد «1» بن عبد الله حبس الكميت «2» الشاعر فزارته امرأته في السجن فلبس ثيابها وخرج ولم يعرف فقال: [طويل]
ولما أحلّوني بصلعاء صيلم ... بإحدى زبى ذي اللّبدتين أبي الشّبل «3»
خرجت خروج القدح «4» قدح ابن مقبل «5» ... على رغم اناف النوابح والمشلي «6»
عليّ ثياب الغانيات وتحتها ... عزيمة مرء أشبهت سلّة «7» النّصل
وكان خالد بن عبد الله حبس الفرزدق فقال: [طويل]
وإني لأرجو خالدا أن يفكّني ... ويطلق عني مقفلات الحدائد
فإن يك قيدي ردّ همّي فربما ... تناولت أطراف الهموم الأباعد
وما من بلاء غير كلّ عشية ... وكلّ صباح زائر غير عائد
يقول لي الحداد هل أنت قائم؟ ... وما أنا إلّا مثل آخر قاعد
وقال بعض الشعراء في خالد بن عبد الله القسريّ «8» حين حبس: