responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيار الشعر المؤلف : ابن طباطبا العلوي    الجزء : 1  صفحة : 66
فَهَذهِ الأبْيَاتُ لَا تُفْهَمُ مَعَانيهَا إِلَّا سَماعاً. ورُبَّما كانَتْ لَهَا نَظَائرُ فِي أشعْارِ المُحْدثينَ من وَصْفِ أشْيَاءَ تَعْرضُ فِي حَالاتٍ غامِضَةٍ؛ إِذَا لم تَكُن المعرفَةُ بهَا مُتَقَدِّمةً عَسُرَ اسِتنْبَاطُ مَعَانيها، واسْتُبْرِدَ المَسْمُوعُ مِنْهَا كَقَوْلِ أبي تَمام:
(تِسْعُون ألفا كأسادِ الشَّرى نَضِجَتْ ... أعْمَارُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التِّين والعِنَبِ
وكَانَ القومُ الَّذين وَصفَهُمْ يَتَواعَدوُن الجَيْشَ الَّذِي كَانَ بإزائِهم بالقتالِ، وأنّ مِيعادَ فَنَائِهم وَقْتُ نُضْجِ التِّين والعِنَبِ - وَكَانَت مدةُ ذَلِك قريبَة فِي ذَلِك الوَقْت - فَلَمَّا ظُفِرَ بهم حَكَى الطَّائيُّ قولَهُمْ على جِهَةِ التَّقريعِ والشَّماتة. وَلَوْلَا مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ فِي هَذَا الْمَعْنى لكانَ مَا أوردَه من أبْرَدِ الكَلام وأغَثِّهِ. على أنَّ قَوْله:
( ... ... ... ... ... ... ... . . نَضِجَتْ ... أعْمَارُهُمْ ... ... ... ... ... ...)

(لَيْسَ بمُسْتَحْسَنٍ وَلَا مَقْبُولٍ ...

اسم الکتاب : عيار الشعر المؤلف : ابن طباطبا العلوي    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست