responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طوق الحمامة المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 235
غير أني منعتني من تمام ال ... عيش لكن أبحث لي التشميما
فكأني من أهل الأعراف لا الفر ... دوس داري ولا أخاف الجحيما
2 - والثاني محب مواصل مشفق من تغير يقع، قد رأى في وسنه أن حبيبه يهجره فاهتم لذلك هماً شديداً، ثم هب من نومه فعلم أن ذلك باطل وبعض وساوس الإشفاق.
3 - والثالث محب داني الديار يرى أن التنائي قد فدحه، فيكترث ويوجل ثم ينتبه فيذهب ما به ويعود فرحاً؛ وفي ذلك أقول قطعة منها: [من الطويل] .
رأيتك في نومي كأنك راحل ... وقمنا إلى التوديع والدمع هامل وزال الكرى عني وأنت معانقي ... وغمي إذا عاينت ذلك زائل فجددت تعنيقاً وضماً كأنني ... عليك من البين المفرق واجل 4 - والرابع محب نائي المزار، يرى أن المزار قد دنا، والمنازل قد تصاقبت، فيرتاح ويأنس إلى فقد الأسى، ثم يقوم من سنته فيرى أن ذلك غير صحيح، فيعود إلى أشد ما كان فيه من الغم.
وقد جعلت في بعض قولي علة النوم الطمع في طيف الخيال، فقلت: [من البسيط] .
طاف الخيال على مستهتر كلف ... لولا ارتقاب مزار الطيف لم ينم
لا تعجبوا إذ سرى والليل معتكر ... فنوره مذهب في الأرض للظلم
4 - ومن القنوع ان يقنع المحب بالنظر إلى الجدران ورؤية الحيطان التي تحتوي على من يحب، وقد رأينا من هذه صفته.
ولقد

اسم الکتاب : طوق الحمامة المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست