responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 236
أَخْبِرِينَا كَيفَ كَانَ كلامك إِذْ قتل عمار بن يَاسر قَالَت لم أكن زورته قبل وَلَا رويته أَن أحدث لَك مقَالا غير ذَلِك فعلت فَالْتَفت مُعَاوِيَة إِلَى جُلَسَائِهِ فَقَالَ أَيّكُم يحفظ كَلَامهَا فَقَالَ رجل مِنْهُم أَنا أحفظ بعض كَلَامهَا يَا امير المؤمين قَالَ هَات قَالَ كأنى بهَا وَعَلَيْهَا برد زبيدى كثيف بَين النسيج وهى على جمل ارمك وَقد أحيط حولهَا حَوَّاء وبيدها سَوط منتشر الضفيرة وهى كالفحل يهدر فى شقشقته تَقول يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم إِن الله قد أوضح لكم الْحق وَأَبَان الدَّلِيل وَبَين السَّبِيل وَرفع الْقَلَم وَلم يدعمكم فى عمياء مدلهمة فَأَيْنَ تُرِيدُونَ رحمكم الله أفرارا عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ أم فِرَارًا من الزَّحْف أم رَغْبَة عَن الْإِسْلَام أم ارْتِدَادًا عَن الْحق أما سَمِعْتُمْ الله جلّ ثَنَاؤُهُ يَقُول ولنبلونكم حَتَّى نعلم الْمُجَاهدين مِنْكُم وَالصَّابِرِينَ ونبلو أخباركم ثمَّ رفعت رَأسهَا إِلَى السَّمَاء وهى تَقول اللَّهُمَّ قد عيل الصَّبْر وَضعف الْيَقِين وانتشرت الرعبة وبيدك يَا رب أزمة القلوت فاجمع اللَّهُمَّ بهَا الْكَلِمَة على التَّقْوَى وَألف الْقُلُوب على الْهدى واردد الْحق إِلَى أَهله هلموا رحمكم الله إِلَى الإِمَام الْعَادِل والرضى التقى وَالصديق الْأَكْبَر

اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست