responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 231
وُفُود عكرشة بنت الأطرش على مُعَاوِيَة أَبُو بكر الهذلى عَن عِكْرِمَة قَالَ دخلت عكرشة بنت الأطرش بن رَوَاحَة على مُعَاوِيَة متوكئة على عكاز لَهَا فَسلمت عَلَيْهِ بالخلافة ثمَّ جَلَست فَقَالَ لَهَا مُعَاوِيَة الْآن يَا عكرشة صرت عنْدك أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَت نعم إِذْ لَا على حى قَالَ أَلَسْت المقلدة حمائل السيوف بصفين وَأَنت واقفة بَين الصفين تَقُولِينَ أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ إِن الْجنَّة لَا يرحل عَنْهَا من أوطنها وَلَا يهرم من سكنها وَلَا يَمُوت من دَخلهَا فابتاعوها بدارا لَا يَدُوم نعيمها وَلَا تنصرم همومها وَكُونُوا قوما مستبصرين فى دينهم مستظهرين بِالصبرِ على طلب حَقهم إِن مُعَاوِيَة دلف إِلَيْكُم بعجم الْعَرَب غلف الْقُلُوب لَا يفقهُونَ الْإِيمَان وَلَا يَدْرُونَ مَا الْحِكْمَة دعاهم بالدنيا فَأَجَابُوهُ واستدعاهم إِلَى الْبَاطِل فلبوه فَالله الله عباد الله فى دين الله إيَّاكُمْ والتواكل فَإِن ذَلِك ينْقض عرى الْإِسْلَام ويطفىء نور الْحق هَذِه بدر الصُّغْرَى والعقبة الاخرى يَا معشر الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار امضوا على بصيرتكم واصبروا على عزيمتكم فكأنى بكم غَدا وَلَقَد لَقِيتُم أهل الشَّام كالحمر الناهقة تصقع صقع الْبَقر وتورث رَوْث الْعتاق فكأنى أَرَاك على عصاك هَذِه وَقد انكفأ عَلَيْك العسكران يَقُولُونَ هَذِه

اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست