responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 227
فَكتب إِلَى عَامله بِالْكُوفَةِ أَن يوفدها إِلَيْهِ مَعَ ثِقَة من ذوى محارمها وعدة من فرسَان قَومهَا وَأَن يمهد لَهَا وطاء لينًا ويسترها بستر خصيف ويوسع لَهَا فى النَّفَقَة فَأرْسل إِلَيْهَا عَامله فأقرأها الْكتاب فَقَالَت إِن كَانَ أَمِير الْمُؤمنِينَ قد جعل الْخِيَار إِلَى فإنى لَا آتيه وَإِن كَانَ حتم والشاعة أولى فحملها وَأحسن جهازها على مَا أَمر بِهِ فَلَمَّا دخلت على مُعَاوِيَة قَالَ مرْحَبًا وَأهلا قدمت خير مقدم قدمه وَافد كَيفَ حالك قَالَت بِخَير يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ادام الله لَك النِّعْمَة قَالَ كَيفَ كنت فى مسيرك قَالَت ربيبة بَيت أَو طفْلا ممهدا قَالَ بذلك أمرناهم اتدرين فيمَ بعثت إِلَيْك قَالَت أَنى لى بِعلم مَا لم أعلم قَالَ أَلَسْت الراكبة الْجمل الْأَحْمَر والواقفة بَين الصفين يَوْم صفّين تحضين النَّاس على الْقِتَال وتوقدين الْحَرْب فَمَا حملك على ذَلِك قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَاتَ الرَّأْس وبتر الذَّنب وَلم يعد مَا ذهب والدهر ذُو غير وَمن تفكر أبْصر وَالْأَمر يحدث بعده الْأَمر قَالَ لَهَا مُعَاوِيَة صدقت أتحفظين كلامك يَوْمئِذٍ قَالَت وَالله لَا أحفظه وَلَقَد أنسيته قَالَ لكنى احفظه لله أَبوك حِين تَقُولِينَ أَيهَا النَّاس ارعووا وَارْجِعُوا إِنَّكُم قد اصبحتم فى فتْنَة غشتكم

اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست