responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 180
وَلَعَلَّ الطَّلَاق يَوْمئِذٍ أرْحم بِالْمَرْأَةِ من عَلامَة منغصة تربطها بِرَجُل يجفوها وَيبْخَل عَلَيْهَا بقوتها ويتمنى لَهَا الْمَوْت ليبتعد عَنْهَا إِذْ كَانَت عشرتها غلا فِي عُنُقه لَا يفصمه غير الْمَوْت
وَلَا إِيذَاء فِي هَذَا الطَّلَاق للزَّوْج وَلَا للزَّوْجَة وَلَا للمجتمع إِذْ لَا بَقَاء إِذن لشَيْء يَصح أَن يُسمى بالزواج
وَإِلَيْك مَا قدمه ابْن عبد ربه
الرشيد والأصمعي ملح الْأَصْمَعِي وغرائبه
وَأَنت طَالِق إِن أجَاز زَوجك
مُحَمَّد بن الْغَار قَالَ حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ابْن أخي الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت عمى يَقُول توصلت بالملح وَأدْركت بالغريب
وَقَالَ عمى للرشيد فِي بعض حَدِيثه
بَلغنِي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن رجلا من الْعَرَب طلق فِي يَوْم خمس نسْوَة
قَالَ إِنَّمَا يجوز ملك الرجل على أَربع نسْوَة فَكيف طلق خمْسا
قَالَ كَانَ لرجل أَربع نسْوَة فَدخل عَلَيْهِنَّ يَوْمًا فوجدهن متلاحيات متنازعات وَكَانَ شنطيرا فَقَالَ إِلَى مَتى هَذَا التَّنَازُع
مَا إخال هَذَا الْأَمر إِلَّا من قبلك يَقُول ذَلِك لَا مرأة مِنْهُنَّ اذهبى فَأَنت طَالِق فَقَالَت لَهُ صاحبتها
عجلت عَلَيْهَا بِالطَّلَاق وَلَو أدبتها بِغَيْر ذَلِك لَكَانَ حَقِيقا
فَقَالَ لَهَا وَأَنت أَيْضا طَالِق

اسم الکتاب : طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار المؤلف : ابن عبد ربه الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست