responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 681
وقال آخر:
وَاللَيث يُظهِرُ أن يَراك تَوَدُّداً ... مِن رَوعه وَالقَلب فيهِ ضَغائن

وقيل: "من عاشر الاخوان بالمكر كافؤه بالغدر", قال الشاعر:
إِذا أَنتَ فَتَّشتَ القُلوبَ وَجَدتَه ... قُلوبَ الأَعادي في جُسومِ الأَصادِقِ (1)

وقال آخر:
عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ ... فلا تستكثرنَّ من الصِّحاب
فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ ... يكونُ من الطعام أو الشرابِ

من الصداقات ما يؤذي
الصداقة قوة وأخوة, والغالب عليها النفع, ومنها ما يضر وينفع, قال المتنبي:
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ ... وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ

أما منصور بن اسماعيل الفقيه فهو يقول:
احذَر عدوَّك مرَّةً ... واحذَر صَديقَكَ ألف مَرَّه
فَلَرُبَّما اِنقَلَبَ الصَّديـ ... ـقُ فَكانَ أَعلَمَ بالمَضَرَّة

وفي الحديث النبوي الشريف: (أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا) [2] .
أما عبد الله البردوني فهو يرى في الصداقات ما يؤذي وذلك حيث يقول:

(1) - هذا البيت للشريف الرضي.
[2] - أخرجه الترمذي في سننه باب ما جاء في الاقتصاد في الحب حديث (1997) .
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 681
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست