responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 537
الحِلم
الحِلمُ: ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب, ويشتمل على الصبر والاناءه والرفق والسكون مع القدرة والقوة. وفي المصباح: حلم حلما: صفح وستر, وهو صفة من صفة الله الحليم. وفي الذكر الحكيم {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) } من سورة البقرة, وفي سورة ال عمران يقول الحليم المنان {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) } , والحلم من الخلال الحميدة, والصفات الرشيدة, وهو حلية المتقين، وسمة أولي العزم من النبيئين والمرسلين، ولارتفاع قدر الحلم فان الله جل وعلا تسمى به وسمى خليله إبراهيم عليه السلام ووصفه به فقال جل شأنه {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} [1] .
وبشر الحق سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام بغلام يتصف بالحلم فقال سبحانه {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ} [2] .
فالحليم من الناس عظيم الشأن، رفيع المكان، محمود السيرة، رضي الفعل، والحليم ما أغناك جده، وألهاك هزله، والحليم من يستلهم في كل أمر خاتمته، ويتدبر من كل شي عاقبته والحليم من يتمعن النظر في السؤال ويتحلم عن الجهال، واللئيم يسرع إلى السؤال ويعرض عن النوال وقديم

[1] - سورة هود (75) .
[2] - سورة الصافات (101) .
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست