responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 517
كل خلة إلا الخيانة والكذب) [1] , فلا يستقيم إيمان عبد دون المحافظة على الأمانة فقد جاء في الحديث: (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له) [2] , وقد أمر الله جل وعلا بالمحافظة على الصلوات وأداء الفرائض والواجبات وجعل ذلك أمانة يسأل عنها المرء يوم القيامة, فلا بد للمؤمن من أن يتصف بالأمانة, فقد وصف الحق سبحانه وتعالى المؤمنين بأنهم يراعون أمانتهم وجعل الأمانة مظهراً من مظاهر وحدتهم فقال جل شأنه: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [3] , قال سيد قطب: "ذلك أن الأمانة صفة دائمة لهم في كل حين, وما تستقيم حياة المجتمع إلا أن تؤدى فيه الأمانات, وتراعى فيه العهود, ويطمئن كل ما فيها على هذه القاعدة الأساسية للحياة المشتركة الضرورية لتوفير الثقة والأمن والاطمئنان" [4] .
قلتُ: الأمانة داخلة في كل شيء: في الصلاة والزكاة والحج والوضوء والطهارة وغير ذلك, ففي الحديث النبوي: (الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن) [5] , وقد جاء في حديث أخر: (لا يؤم رجل قوماً فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم) [6] , وقال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً

[1] - أخرجه احمد في المسند عن أبي أمامة حديث (22224) .
[2] - أخرجه البيهقي في السنن الكبرى باب ما جاء في الترغيب في أداء الأمانة حديث (12470) , وأحمد في المسند عن أنس ابن مالك حديث (12406) .
[3] - سورة المؤمنون الآية (8) .
[4] - في ضلال القرآن للأستاذ سيد قطب, ج4ص2456, الطبعة الشرعية التاسعة1400هـ 1980م, دار الشروق, مصر.
[5] - رواه أبو داود في كتاب الصلاة باب ما يجب على المؤذن من تعهد الوقت حديث (517) , وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ج1ص55,
[6] - رواه أبو داود في كتاب الطهارة حديث (90) , وأشار إلى ضعفه الألباني, وحسنه شعيب الأرنؤط وعبد القادر الأرنؤط في تحقيق زاد المعاد ج1ص264.
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست