responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 490
حد الغيبة
حد الغيبة أن تذكر أخاك بما يكره لو بلغه سواء ذكرته بنقص في بدنه, أو نسبه, أو خلقه, أو في فعله, أو في قوله, أو دينه, أو دنياه, حتى ثوبه وداره ودابته, أما البدن فكذكرك وصف مما يكره أخوك وذلك كالطول والقصر والسواد والصفرة وكل ما يتصور أن يتأذى منه, وأما الخلق فكأن تقول: هو سيء الخلق أو بخيل أو متكبر أو عاجز أو ضعيف أو متهور أو سارق أو كذاب أو خائن أو ظالم أو متهاون أو فاسق أو خسيس إلى غير ذلك مما لا يندرج تحت حصر, وضابط الأمر أنه كلما يكره أخوك أن تذكره به فهو غيبة, ومما نسب إلى عمر رضي الله عنه أنه قال: (عليكم بذكر الله تعالى فإنه شفاء, وإياكم وذكر الناس فإنه داء) .
ولا ينبغي للمسلم أن يصغي لسماع الغيبة بل إنه يدفع عن أخيه, فإن بالدفاع بالكلام الحسن خير الدنيا والآخرة, ومن رذائل الغيبة أن من أصغى إلى سماعها حوسب, وقد روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكرت له امرأة وكثرة صلاحها وصومها ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال: (هي في النار) [1] .
وقال الحسن ذكر الغير ثلاثة: الغيبة والبهتان والإفك, وكل في كتاب الله عز وجل, فالغيبة أن تقول ما فيه, والبهتان أن تقول ما ليس فيه, والإفك أن تقول ما بلغك.

[1] - أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب البر والصلة حديث (7304) , واحمد في المسند عن أبي هريرة حديث (9673) .
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست