اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي الجزء : 1 صفحة : 386
الشكر فيه الزيادة
من أعطي وشكر؛ زاده الله وشكر, وإن من أفاضل الناس من إذا أعطوا آثروا, وإن أنعموا شكروا, وقيل: إن الشكر من الله بأحسن المواضع؛ فازدد منه تزدد به, وحافظ عليه تحفظ به, وفي محكم التنزيل: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [1] .
وقد اقتبس بعض الشعراء هذا المعنى وضمنه في قوله:
اشكر ولا تكفر تزد نعمة ... واتلُ مقالاً من حكيم حميد
لئن شكرتم لأزيدنكم ... وإن كفرتم فعذابي شديد
وأوصى عبد الله بن شداد بن الهاد [2] ولده فقال: "يا بني إني أرى الموت لا يقلع, وما مضى فليس يرجع, ومن بقي فإليه يسرع, وإني أوصيك بوصية فاحفظها: اتق الله وليكن أولى الأمور بك الشكر لله, وحسن النية في السر والعلانية, فإن الشكر مزاد والتقوى خير زاد", وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أهل الشكر في مزيد من الله". قال الشاعر:
الشكر أفضل ما حاولت ملتمساً ... به الزيادة عند الله والناسِ (3)
الثناء على أهل الشكر [1] - سورة ابراهيم الآية (7) . [2] - هو عبد الله بن شداد الليثي الفقيه الكوفي خرج مع بن الاشعث فقتل ليلة دجيل -نهر ببغداد- سنة 82هـ وانظر: سير اعلام النبلاءج3ص488.
(3) - حماسة البحتري ص108 , والموسوعة الشعرية ص409.
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي الجزء : 1 صفحة : 386