responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 356
ولله در القائل:
فكلكم راعٍ ونحن رعية ... وكل سيلقى ربه فيحاسبه (1)

فولي الأمر يجب عليه أن يتحرى العدل في اختيار الوزراء والولاة, قال الأخطل [2] :
تسمو العيون إلى إمام عادل ... معطي المهابة نافع ضرارِ
وترى عليه إذا العيون لمحنه ... سيم الحليم وهيبة الجبار (3)

ويرحم الله أبا العتاهية حيث يقول:
يا مَن تَرَفَّعَ باِلدُنيا وَطينَتِها ... لَيسَ التَرَفُّعُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ
إذا أردت شريف القوم كلهم ... فانظر إلى ملك في زي مسكينِ
ذاك الذي عظمت في الناس حرمته ... وذاك يصلح للدنيا وللدين

أما الحسن بن هاني فهو يقول:
إِمامٌ عَلَيهِ هَيبَةٌ وَمَحَبَّةٌ ... أَلا حَبَّذا ذاكَ المُهيبُ المُحَبَّبُ

وقد قيل: من صحب السلطان فلا يجب أن يكتمه نصيحته, لأن من كتم السلطان نصيحته, والأطباء مرضه, والاخوان بثه؛ فقد خان نفسه, فمن يصحب السلطان لا ينحو من الآثام, كما أن راكب العجل لا يأمن

(1) - هذا البيت لابن سلام الجمحي, وانظر: طبقات فحول الشعراء ج1ص363 , والموسوعة الشعرية ص520.
[2] - غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب, شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل, نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره.
(3) - انظر: ديوان الأخطل ص149 , والعقد الفريد ج1ص38.
اسم الکتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال المؤلف : حسين بن محمد المهدي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست