responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 254
فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ... ورد أمورا كان فيها تنازع
إلى الركن والوالي المصيب حكومة ... فقال بحق ليس فيه تخالع1
وكذلك أخذت آثار الديمقراطية الإسلامية تظهر في الشعر، عندما يناقش عبد الرحمن بن حنبل الخليفة حساب فيء المسلمين، ويتهمه بتبديده، وتوزيعه بين أهله وخاصته، فيقول:
وأحلف بالله جهد اليمين ... ما ترك الله أمرا سدى
ولكن خلقت لنا فتنة ... لكي نبتلى بك أو نبتلى
دعوت الطريد فأدنيته ... خلافًا لما سنه المصطفى
ووليت قرباك أمر العباد ... خلافًا لسنة من قد مضى
وأعطيت مروان خمس الغنيـ ... ـمة آثرته وحميته الحمى
ومالا أتاك به الأشعري ... من الفيء أعطيته من دنا
فإن الأمينين قد بينا ... منار الطريق عليه الهدى
فما أخذا درهما غيلة ... ولا قسمًا درهمًا في هوى2
وكذلك أخذت شكوى المسلمين من العمال والأمراء تنظم شعرًا إلى الخليفة، كأبيات يزيد بن الصعق إلى عمر بن الخطاب، يغريه فيها ببعض الولاة، الذين استغلوا مناصبهم ونهبوا أموال المسلمين، ويطلب منه أن يجردهم منها، أو يشاطرهم فيها، فيقول:
أبلغ أمير المؤمنين رسالة ... فأنت أمين الله في النهي والأمر
وأنت أمين الله فينا ومن يكن ... أمينًا لرب العرش يسلم له صدري
فلا تدعن أهل الرساتيق والقرى ... يسيغون مال الله في الأدم والوفر

1 ياقوت ج2، ص130.
2 الاستيعاب 410، الأغاني ج6/ 268.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست