responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 252
ومن يك سائلًا عني فإني ... بأرض لا يواتيها القرار
بباب الترك ذي الأبواب دار ... لها في كل ناحية مغار
نذود جموعهم عما حوينا ... ونقتلهم إذا باح السرار
سددنا كل فرج كان فيها ... مكاثرة إذا سطع الغبار
وألحمنا الجبال جبال قبج ... وجاوز دورهم منا ديار
وبادرنا العدو بكل فج ... نناهبهم وقد طار الشرار
على خيل تعادى كل يوم ... عتادًا ليس يتبعها المهار1
وليس أدل على ما نحن بصدده من قول المثنى بن حارثة، وهو يرى أفناء العروب وأحياءها جميعًا جنودًا غير متمايزين في جنده، وكأنهم أبناء أم واحدة، هي الوغى:
صبحنا بالخنافس جمع بكر ... وحيا من قصاعة غير ميل
بفتيان الوغى من كل حي ... تبارى في الحوادث كل جيل2
وهكذا يخفت صوت القبليات، فلا نعود نسمع بتميم أو مذحج إلا لماما. وأخذت تعبيرات جديدة تظهر في الدلالة على الفاتحين، فهم فتيان الوغى، في قول المثنى, وهو جند السلم، في قول القعقاع:
فما فتئت جنود السلم حتى ... رأينا القوم كالغنم السوام3
وهم الفتيان الكماة في قول عاصم بن عمرو:
صبحناهم بكل فتى كمى ... وأجرد سابح من خيل عاد4
وهم رجال هاجروا نحو ربهم، في قول عاصم أيضًا:

1 ياقوت ج1، ص437.
2 ياقوت ج2، ص473.
3 ياقوت ج3، ص894.
4 الطبري ج4، ص2174.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست