responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 224
كأنهم عند انبثاث جموعهم ... جدار تشظى لبنه للهوادم
أصبنا بها "موتا" ومن لف جمعه ... وفيها نهاب قسمة غير عاتم
تبعناهم حتى أووا في شعابهم ... نقتلهم قتل الكلاب الجواحم
كأنهم في واج روذ وجوه ... ضئين أصابتها فروج المخارم1
وقد يشيد الشاعر بنفسه مباشرة، فيصور شجاعته وبأسه وفعاله بالعدو وتفريجه كرب المسلمين، كما فعل عروة بن زيد الخيل الطائي، فقال في معركة نهاوند:
ألا طرقت رحلي وقد نام صحبتي ... بإيوان شيرين المزخرف خلتي
ولو شهدت يومي جلولاء حربنا ... ويوم نهاوند المهول استهلت
إذن لرأت ضرب امرئ غير خامل ... محيد بطعن الرمح أروع مصلت
ولما دعوا يا عروج بن مهلهل ... ضربت جموع الفرس حتى تولت
دفعت عليهم رحلتي وفوارسي ... وجردت سيفي فيهم ثم آلتي
وكم من عدو أشوس متمرد ... عليه بخيلي في الهياج أظلت
وكم كربة فرجتها وكريهة ... شددت لها أزري إلى أن تجلت
وقد أضحت الدنيا لدي ذميمة ... وسليت عنها النفس حتى تسلت
وأصبح همي في الجهاد ونيتي ... فلله نفسي أدبرت وتولت
فلا ثروة الدنيا نريد اكتسابها ... ألا إنها عن وفرها قد تجلت
وماذا أرجى من كنوز جمعتها ... وهذي المنايا شرعًا قد أطلت2
وقد يعمد الشاعر إلى وصف بلاء قائده ومقدرته وبراعته في سياسة جنده وفتكه بأعدائه، كقول أحد المسلمين في جيش المثنى؛ إذ يقول في يوم سوق الأنبار:

1 ياقوت ج2، ص872، 873.
2 الأخبار الطوال 138.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست