responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 70
وكم قائل لو كان ذا الشخص نفسه ... لكان قراه مكمن العسكر الدهم
القرى الظهر والدم الكثير يقول كم من قائل يقول لشخصك لو كان على قدر نفسه وهمته لكان الجيش الكثير يكمنون وراء ظهره فيسترهم بكبره

وقائلة والأرض أعنى تعجبا ... على أمرؤ يمشي بوقري من الحلم
يصف رزانته وثقل حلمه يقول الأرض تقول تعجبت تعجبا يمشي على امرؤ وثقل حلمه كثقلي

عظمت فلما لم تكلم مهابةً ... تواضعت وهو العظم عظماً عن العظم
يقول أنت عظيم القدر والنفس والهمة فلم يكلمك الناس مهابةً لك فلما هابوك تواضعت عن تلك العظمة وهي العظمة لأن تواضع الشريف عن شرفه أشرف من شرفه وقوله عظما عن العظم أي تعظما عن التعظم وتركا للتعظم ودخل على علي بن أبراهيم التنوخي فعرض عليه كأس في يده فيها شراب أسود فقال ارتجالا

إذا ما الكأس أرعشت اليدين ... صحوت فلم تحل بيني وبيني
ارعشت حركت من الرعشة وهي الرعدة أي حركتهما لسكر شاربها يعني لا اشربها فأكون صاحيا لاتحول الكأس بيني وبين عقلي فحذف المضاف فجاء به من طرز كلام الصوفية كقول قائلهم، عجبت منك ومني، أفنيتني بك عني،

هجرت الخمر كالذهب المصفى ... فخمري ماء مزنٍ كاللجين
أغار من الزجاجة وهي تجري ... على شفة الأمير أبي الحسين
هو من قول الطاءي، أغار من القميص إذا علاه، مخافة أن يلامسه القميص، ومن قول الخبزارزي، من لطف إشفاقي ودقة غيرتي، أني اغار عليك من ملكيكا، ولو استطعت جرحت لفظك غيرةً أني أراه مقبلا شفتيك، وأساء أبو الطيب لأن الأمراء لا يغار على شفاههم ويقول من يعذره إنما يغار لأنه يرفع شفتيه عن رتبة الكأس ولاخمر لأنهما للأمر والنهي والالفاظ الحسنة والأمر بالصلة ويجوز أن يريد أن الزجاجة نالت ما لم ينله أحد فهو يغار عليها حيث لا تستحق الزجاجة ذلك

كأن بياضها والراح فيها ... بياض محدق بسواد عين
أتيناه نطالبه برفد ... فطالب نفسه منه بدين
يقول إن الرفد الذي طالبناه به رآه دينا على نفسه كما قال أبو تمام، غريم للملم به وحاشا، نداه من مماطلة الغريم، وقال أيضا. إلا ندى كالدين حل قضاءه، إن الكريم لمعتفيه غريم فشربها فقال فيه

مرتك ابن إبراهيم صافية الخمر ... وهنئتها من شارب مسكر السكر
في قوله مرتك نوعان من الضرورة أحدهما أنه كان يجب أن يقول أمرأتك لأنه إنما يقال مرأك إذا كان مع هنأك فإذا أفرد أمرأني الطعام والآخر أنه حذف همزة مرأتك وقوله مسكر السكر أي أنه يغلب السكر والسكر لا يغلبه وعادته أن يغلب كل شيء فكأنه قد غلبه ويجوز أن يستحسن السكر شمائله فيسكر لحسنها

رأيت الحميا في الزجاج بكفه ... فشبهتها بالشمس في البدر في البحر
الحميا من اسماء الخمر وهي من الأسماء التي لا تستعمل إلا مصغرةً شبه الخمر بالشمس والزجاجة بالبدر وكفه بالبحر

إذا ما ذكرنا جوده كان حاضراً ... ناي أو دنا يسعى على قدم الخضر
أي لا نذكر جوده غلا وهو يحضر كالخضر عليه السلام فيما يقال أنه لا يذكر في موضع إلا ويحضر وقال أيضا يمدح عليّ بن إبراهيم التنوخي

أحاد أم سداس في أحاد ... لييلتنا المنوطة بالتنادي

اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست