responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 392
تهدي له كل ساعةٍ خبراً ... عن جحفلٍ تحت سيفهِ بائدْ
يقول لا تمضي ساعة إلا وهي تورد عليه خبرا عن عسكرٍهلك تحت سيفه يعني تتابع أخبار فتوحهِ لكثرة سراياه إلى النواحي

وموضعا في فتانِ ناجيةٍ ... يحملُ في التاج هامةَ العاقدْ
الموضع المسرع في سيره والفتان غشاء للرحل من أدم والناجية الناقة السريعة يقول وتهدي له موضعا في رحل ناقةٍ تحمل إليه رأسا في تاج من عقده على رأسه

يا عضداً ربه به العاضدْ ... وسارياً يبعث القطا الهاجدْ
العاضد المعين يقال عضده إذا أعانه ويجوز أن يريد به الدولة يعني أن الدولة تعضد به الخلافة ويجوز أن يريد الله تعالى أي أنه يعضد به الإسلام وجعله ساريا بالليل لكثرة غاراته وطلبه الأعداء وإذا سرى ليلا في الفلوات بنه القطا وأثارها عن أفاحيصها كما قيل في المثل لو ترك القطا ليلا لنام

وممطر الموت والحيوةِ معاً ... وأنت لا بارقٌ ولا راعدْ
يقال برقت السماء ورعدت وأبرقت وأرعدت وأبي الاصمعي أبرق وأرعد يقول أنت تمطر الموت على أعدائك بالقتل وتحيى أولياءك بالبذل والإحسان فكأنك سحابٌ للموت والحيوة غير أنه لا برق لك ولا رعد

نلت وما نلت من مضرة وه ... سوذان ما نال رأيه الفاسدْ
وهسوذان ملك الديلم بالطرم يضعف رأيه بأنه جنى على نفسه الشر بمحاربة ركن الدولة يقول نلت منه ما أردت ولم تنل من مضرته ما نال رأيه الفاسد وهذا من قول الأول، لن يبلغ الأعداء من جاهلٍ، وما يبلغ الجاهل من نفسه، ثم ذكر فساد رأيه فقال

يبدأ من كيده بغايتهِ ... وإنما الحرب غايةُ الكائدْ
يقول يبدأ من الكيد بما هو من الغاية ثم فسر غاية الكيد بالحرب يعني أنه يبتدىء بما لا يصار إليه إلا في الإنتهاء أي كان سبيله أن لا يحاربكم حتى يضطر إلى ذلك

ماذا على من أتى محاربكم ... فذم ما اختار لو أتى وافدْ
يقول الذي يأتيكم يحاربكم ثم يذم اختياره في عاقبة امره لأنه لا يظفر بما يريد ماذا عليه لو وفد عليكم سائلا

بلا سلاح سوى رجائكم ... ففاز بالنصرِ وانثنى راشدْ
يقارع الدهر من يقارعكم ... على مكانِ المسودِ والسائدْ
يقول من قارعكم قارعه الزمان على مقداره رئيسا كان أو مرؤوسا

وليت يومي فناء عسكرهِ ... ولم تكن دانيا ولا شاهدْ
أي وليت اليومين اللذين هزم فيهما وهسوذان ولم تحضر الوقعتين ولكن من هزمه جيش أبيك فكأنك هزمته وهو قوله

ولم يغب غائب خليفته ... جيش أبيه وجده الصاعدْ
أي كانت لك خليفتان إن غبت ببدنك جيش أبيك وجدك العالي

وكل خطيةْ مثقفةٍ ... يهزها ماردٌ على ماردْ
المارد الذي لا يطاق خبثا يقول يهز المثقفة كل رجل مارد على فرس مارد وهذا تفصيل بعد الإجمال لأن هؤلاء كانوا من جيش أبيه وقد ذكرهم

سوافكٌ ما يدعن فاصلةً ... بين طريِّ الدماء والجاسدْ
سوافك من نعت قوله وكل خطية وقوله ما يدعن فاصلة قال ابن جنى كانه قال ما يدعن بضعة أو مفصلا إلا أسلنه دماء قال ابن فورجة اين ما زعم في هذا البيت وإنما يعني أنها إذا أراقت دما فجسد أي لزق اتبعته طريا من غير فاصلة وكأنه ظن أنه عنى بالفاصلة المفصل وإنما الفاصلة حال يفصل بين امرين كما يقول ضربني فلان وأعطاني من غير فاصلة أي من غير أن فصل بينهما بحالٍ

إذا المنايا بدت فدعوتها ... أبدل نونا بدالهِ الحائدْ
اخبر عن المنايا وهو يريد أهلها لأن المنايا لا تقول شيئا والمعنى أن أهل الحرب يعني جيش عضد الدولة يقولون عند الحرب جعل الله الحائد منا حائنا أي من حاد منا صار هالك

إذا درى الحصن من رماه بها ... خر لها في أساسهِ ساجدْ
كنى عن الخيل وإن لم يدر لها ذكر للعلم بذلك يقول إذا علم الحصن أن عضد الدولة رماه بالخيل سقط ساجدا له ولخيله يعني تسقط حيطانه هيبةً له

ما كانت الطرم في عجاجتها ... إلا بعيراً أضلهُ ناشدْ
الطرم ناحية وهسوذان والناشد الطالب يقول خفى في عجاجة الخيل واحاط به العجاج فكأنه بعير أضله من يطلبه

تسأل أهل القلاعِ عن ملكٍ ... قد مستخه نعامةً شاردْ

اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست