responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 248
اقل من الإقالة في العثرة وأنل من الإنالة وأقطع من قولهم اقطعه أرض كذا وأحلم من قولهم حمله على فرس وعل معناه أرفع جاهي من التعلية ومنه سمي الرجل معلي وسل من التسلية وهو أذهاب الغم وأعد أي أعدني إلى موضعي من حسن رأيك وزد زدني على ما كنت أعهده منك وهش أمرٌ من قولك هششت إلى كذا أهش وبش من قولهم بششت بالرجل أبش ويحكى أن سيف الدولة وقع تحت أقل قد أقلناك وتحت أنل يحمل غليه من الدراهم كذا وكذا وتحت أقطع قد أقطعناك الضيعة الفلانية ضيعةً بباب حلب وتحت علّ قد فعلنا وتحت سلّ قد فعلنا فاسلُ وتحت أعد قد أعدناك إلى حسن رأينا وتحت زد يزاد كذا وكذا وتحت تفضل قد فعلنا وتحت إدن قد أدنيناك وتحت سر قد سررناك فقال المتنبي إنما أردت سر من السرية فأمر له بجارية وتحت صل قد فعلنا وكان بحضرة سيف الدولة شيخ طريف يقال له المعقلي حسد المتنبي على ما أمر له به فقال لسيف الدولة قد فعلت به كل شيء سألك فهلا وقعت تحت هش بش وهيء هيء هيء حكاية الضحك فضحك منه سيف الدولة وأصل هذه الطريقة من قول امرء القيس، أفاد وجاد وسادَ وزادَ، وذادَ وقادَ وعادَ وأفضل، ومثله لأبي العميثل، يا من يؤملُ أن تكون خصالهُ، كخصال عبدِ اللهِ أنصت واسمعِ، أصدق وعف وبر وأصبر واحتملْ، واحلم ودارِ وكافِ وابذل واشجع،

لعل عتبك محمودٌ عواقبهُ ... فربما صحت الأجسام بالعللِ
يقول لعلي أحمد عاقبة عتبك وذلك أن اتأدب بعد عفوك فلا أعود إلى شيء استوجب به العتب كمن يعتل فربما تكون علته أمانا له من ادواء غيرها فيصح جسمه بعلته مما هو أصعب منه

وما سمعت ولا غيري بمقتدرٍ ... أذب منك لزور القول عن رجلِ
يقول لم أسمع أنا ولا غيري بملك قادرٍ يقدر على ما يريد ثم يذب عمن يغتاب عنده بزور القول ويدافع عنه ولايحمله ما يسمع في تحريشه على من يحرش عليه أن يوقع به وينفذ فيه حكم الغضب وقوله عن رجل يعني المغتاب ثم بين موجب ذلك فقال

لأن حلمك حلم لا تكلفهُ ... ليس التكحل في العينين كالكحلِ
يقول إنما ذلك لأن لك حلما طبعت عليه لا تحتاج إلى أن تكلفه كالكحل في العين ليس ذلك كالتكحل الذي هو تكلف

أنت الجواد بلا من ولا كدرٍ ... ولا مطالٍ ولا وعدٍ ولا مذلِ
أي لا تمن بما تعطى ولا تكدره بالمنة والمطل والمذل الضجر يقال مذلت بكذا أي ضجرت به

وما ثناك كلام الناس عن كرمٍ ... ومن يسد طريق العارضِ الهطلِ
يقول لا يصرفك كلام الناس في إفساد ما بيننا عن استعمال الكرم معي ثم قال ومن يقدر على أن يسد طريق السحاب الهاطل وهذا مثل أي فكما لا يقدر على هذا كذلك لا يقدر على صرفك عن الكرم

أنت الشجاع إذا ما لم تطأ فرس ... غير السنور والأشلاء والقللِ
يقول إذا لم تطأ الفرس في المعركة إلا الدروع وأجساد المقتولين ورؤسهم فأنت شجاع هناك

ورد بعض القنا بعضاً مقارعةً ... كأنه من نفوس القوم في جدلِ
أي تشاجرت الرماح ورد بعضها بعضا كأنها تجادل عن أصحابها

لا زلت تضرب من عاداك عن عرضٍ ... بعاجلِ النصر في مستأجر الأجلِ
يقول لا زلت ضاربا اعداءك كيفما وجدتم مقبلين ومدبرين بنصر عاجلٍ في أجل مستأجر وهذا من قول بعض الأشداء وقيل له في أي عدة تحب أن تلقى عدوك قال في أجل مستأخر.
فلما أنشد هذه القصيدة استحسنوها فقال

إن هذا الشعر في الشعر ملك ... سار فهو الشمس والدنيا فلك
أي هو في الشعر كالملك في المخلوقين يفضل سائر الأشعار كما تفضل الملائكة الخلق وهو سائر في الدنيا سير الشمس في السماء

عدل الرحمن فيه بيننا ... فقضى باللفظ لي والحمد لك
أي الله عادل بيننا في هذا الشعر حين حكم بلفظه لي وما فيه من الحمد لك

فإذا مر بأذني حاسدٍ ... صار ممن كان حيا فهلكْ
أي الحاسد إذا سمعه مات حسدا لي على حسنه وذلك بما فيه من الحمد وذكر مناقبك ولما أنشد أقل أنل رآهم يعدون الفاظه فقال

أقل أنل أن صن أحمل علِّ سلِّ أعدْ ... زد هش بش هبِ اغفرْ ادن سرَّ صلِ
أن من الأون وهو الرفق فرآهم يستكثرون الحزوف فقال
عش ابق اسم سد قد جد مر أنه رِ فِ اسرِ نلْ

اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست