responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 202
ومثل الذي دسته حافيا ... يؤثر في قدم الناعلِ
يقول ما فعلته وأنت غير متأهب له يعجز عنه المتأهب فجعل الحافي مثلا لمن لم يتأهب والناعل مثلا للمتأهب.

وكم لك من خبرٍ شائعٍ ... له شية الأبلق الجائلِ
يقول كم خبر لك من فتوحك شائع في الناس مشتهرا اشتهارً الأبلق الذي يجول في الخيل فلا يخفى مكانه لشهرته.

ويوم شهاب بنية الردى ... بغيض الحضور إلى الواغل
أي وكم يوم لك اجتمع الناس فيه على القتال ودارت بينهم كأس المنية والواغل الذي يدخل على الشرب من غير أن دعي يبغض حضور ذلك الشراب

تفك العناة وتغنى العفاة ... وتغفر للمذنب الجاهلِ
يقول عملك هذه الأشياء من فك الأساري من اسارهم واغناء السائلين والعفو عن المذنبين

فهنأك النصر معطيكه ... وأرضاه سعيك في الاجلِ
يقول على طريق الدعاء الله الذي أعطاك النصر على الأعداء جعله هنئا لك ورضي عنك في الآخرة بسعيك.

فذي الدار أخون من مومسٍ ... وأخدع من كفة الحابلِ
أي فهذه الدنيا خوانة لأصحابه كالفاجرة تكون كل يوم عند آخر وهي أخدع من حبالة الصياد

تفاني الرجال على حبها ... ولا يحصلون على طائلِ
يقول فنى الناس على حب الدنيا ولم يحصلوا منها على شيء والطائل كل شيء يرغب فيه وهو كل شيء ذو طول أي ذو فضل.
وقال عند مسيره إلى أخيه ناصر الدولة لما قصده معز الدولة سنة سبع وثلاثمائة

أعلى الممالك ما يبني على الأسل ... والطعن عند محبيهن كالقبلِ
يقول أعلى مملكة ما وصل إليه اقتسارا وغلابا لا ما جاء عفوا والأسل الرماح يقول المملكة إذا بنيت على الرماح بأن أخذت بها وحفظت بها فهي أعلاها ومن أحب الممالك كان الطعن عنده كالقبل يعني يستلذ الطعن استلذاذ القبل.

وما تقر سيوف في ممالكها ... حتى تقلقل دهراً قبل في القللٍ
أي السيوف لا تقر في الممالك حتى تتحرك زمانا في رؤوس الأعداء يعني ما لم تقطع رؤوس المعادين لك لم تثبت لك المملكة.

مثل الأمير بغي أمراً فقربه ... طول الرماح وأيدي الخيل والإبلِ
يقول مثلك يطلب أمرا فتقربه الرماح وأيدي الخيل والمطايا يريد أنه لا يتعذر عليه أمرٌ طلبه لأنه يتمكن منه بما له من العدة والاعتزام وهو قوله:

وعزمةٌ بعثتها همةٌ زحلٌ ... من تحتها بمكانِ الترب من زحلِ
على الفرات أعاصير وفي حلبٍ ... توحش لملقى النصر مقتبلِ
يقول على الفرات رياح فيها غبار لمكان جيش أخيك ناصر الدولة وفي حلب وحشة لأنك بعدت عنها ويريد بملقى النصر سيف الدولة لأنه يلقى النصر حيث ما قصد أي يستقبل به واللام فيه لام الأجل يعن لأجله توحش حلبٌ أي لأجل خروجه والمقتبل الحسن الذي تقبله العيون.

تتلو أسنته الكتب التي نفذت ... ويجعل الخيل أبدالاً من الرسلِ
يقول اسنته تتبع كتبه إلى أعدائه أي أنه ينذرهم أولا وأن لم يطيعوه قصدهم بجيشه ويجعل الخيل بدلا من الرسول أي لا يستجلب طاعتهم إلا بالإكراه يعني أن كتبه ليست لاستصلاحٍ ولا لاستعتاب وإنما هي أنه متوجه وذلك أنه لا يحب الظفر مواراةً واغتيالا.

يلقى الملوك فلا يلقى سوى جزرٍ ... وما أعدوا فلا يلقى سوى نفلِ
يقول الملوك كلهم جزر سيوفه وأموالهم نفل وغنيمة لخيله والجزر الشاة التي أعدت للذبح

صان الخليفة بالأبطال مهجته ... صيانة الذكر الهندي بالخلل
يقول أكرمه الخليفة فصانه بما جعل له من الأبطال والرجال كما يصان السيف الهندي بالخلل وهي أغشية الأغماد.

الفاعل الفعل لم يفعل لشدته ... والقائل القول لم يترك ولم يقل

اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست