responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 103
أي لوقاحتها تطلع عليك وإلا فلا حاجة إليها مع وجهك

فبأيما قدم سعيت إلى العلي ... أدم الهلال لأخمصيك حذاء
هذا استفهام معناه التعجب من سعيه إلى العلا وبلوغه منها حيث لم يبلغه أحد وما صلة ثم دعا له بأن يكون وجه الهلال نعلا لاخمصيه يعني أن قدما بلغ سعيها هذا المبلغ استحق أن يكون الهلال نعلا لها والأدم جمع أديم وأديم كل شيء ظاهره

ولك الزمان من الزمان وقاية ... ولك الحمام من الحمام فداء
أي ليهلك الزمان ون هلاكك وليمت الموت دون موتك

لو لم تكن من ذا الورى الذ منك هو ... عقمت بمولد نسلها حواء
اللذ لغة في الذي يقول لو لم تكن من هذا الورى الذي كأنه منك لأنك جماله وشرفه وافضله لكانت حواء في كم العقيم التي لم تلد ولكن بك صار لها ولد وقال يصف كلبا أرسله أبو عليّ الأوارجي على ظبي فصاده وحده

ومنزل ليس لنا بمنزلِ ... ولا لغير الغاديات الهطل
يقول رب منزل نزلناه ليس لنا بمنزل في الحقيقة لأنا نرتحل عنه وليس بمنزل لشيء غير الساحابات الباكرة الماطرة يعني روضا نزلوه وهو معنى قوله

ندى الخزاميى ذفر القرنفل ... محلل ملوحش لم يحلل
الندى الرطب والخزامى والقرنفل نبتان والذفر الذي الرائحة والمحلل الذي كثر به الحلول يقول هو محلل من الوحش غير محلل من الأنس وهذا من قول امرء القيس، غذاها نمير الماء غير محلل،

عن لنا فيه مراعي مغزل ... محين النفس بعيد الموئل
تقول راعت الظبية اختها إذا رعت معها والمغزل الظبية ذات الغزال يقول ظهر لنا في هذا المكان ظبي يرعى مع ظبية ذات غزال محين مهلك النفس يقال حينه الله أي أهلكه والموئل المنا من قولهم وآل إذا نجا يقول هو بعيد المنجا لأنه لا ينجو من صيدنا أياه

أغناه حسن الجيد عن لبس الحلى ... وعادة العري ن التفضل
أغنى هذا الظبي حسن جيده عن أن يلبس حليا يتزين بها وتعود العرى فلا يحتاج إلى لبس الفضل وهو البذلة من الثوب ومنه قول امرء القيس، نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل،

كأنه مضمخ بصندل ... معترضاً بمثل قرن الأيل
شبه لونه بلون الصندل وهونوع من الطيب يشبه لونه لون الظباء يقول اعترض لنا بقرن طويل كقرن الأيل وهي الشاة الوحشية ويروي الأيل بالضم قال ابن جنى ولا أعرف هذا ولا يصح

يحلو بين الكلب والتأمل ... فحل كلابي وثاق الأحبل
أي لسرعته لا يتمكن الكلب من النظر إليه وأراد بالوثاق ما يشد به الكلب

عن أشدق مسوجرٍ مسلسل ... أقب ساط شرس شمردل
أي عن كلب أشدق وهو الواسع الشدق والمسوجر الذي له ساجور وهو قلادة الكلب التي فيها مسامير والمسلسل الذي في عنقه سلسلة والأقب الضامر والساطي الذي يسطو على الصيد أي يصول عليه وقال ابن جنى هو البعيد الأخذ من الأرض والشرس العضوض السيء الخلق والشمردل الطويل

منها إذا يثغ له لا يغزل ... موجد الفقرة رخو المفصل
منها من الكلاب إذا يثغ من الثغاء وذلك أن الكلب إذا جنا من الظبي وكاد يأخذه ثغا في وجهه ثغاء فغزل الكب غزلا أي تحير ووقف مكانه من صور الغزال يقول هذا الكلب لا يفرق من صوت الغزال وهو قوي الظهر لين المفصل وذلك أسرع لأخذه

له إذا أدبر لحظ المقبل ... كأنما ينظر من سجنجلِ
أي إذا أدبر يرى كما يرى المقبل من قدامه وذلك لسرعة التفاته وشبه صفاء حدته بالمرآة

يعدو إذا أحزن عدو المسهل ... إذا تلى جاء المدى وقد تلي
يعدو في الحزن من الأرض عدو الذي هو في السهل لقوة قوائمه وإن تبع سائر الكلاب بلغ الغاية وهو متلو أي متبوع لسرعته وقد تقدم الكلاب وكان في أول العدو تابعا

يقعى جلوس البدوي المصطلي ... بأربعٍ مجدولةٍ لم تجدلِ
الإقعاء أن يجلس الكلب على اليته والبدوي إذا اصطلى بالنار أقعى على استه ونصب ركبتيه لتصل الحرارة إلى بطنه وصدره والمجدولة المفتولة يريد بقوائم محكمة الخلق من جدل الله لا من جدل الله لا من جدل الادميين

فتل الأيادي ربذات الأرجل ... آثارها أمثالها في الجندل

اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست