responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 384
- 1 - للغريب التوءم مَا يكون مَعَ غَيره فى بطن وَاحِد فتلد الْمَرْأَة اثْنَيْنِ أَو الشَّاة أَو غَيرهمَا وَيُقَال للاثنين إِذا ولدا فى بطن هما توءمان وفى التَّأْنِيث توءمة وتوءمتان وَالْجمع توائم وتوام قَالَ عنترة
(بَطَلٌ كأنَّ ثِيابَهُ فِى سَرْحَةٍ ... يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ ليسَ بتَوْءَمِ)

2 - الْمَعْنى يَقُول أما الْفِرَاق فَأَنا أعهده وَأرَاهُ دَائِما وَهُوَ توءمى أى ولد معى أى كَأَن الْبَين مَوْلُود يُرِيد أَنا لَا أَنْفك من فِرَاق حبيب فَلَو كَانَ الْفِرَاق مولودا لقضيت عَلَيْهِ بِأَنَّهُ توءمى وَقَالَ الواحدى يجوز أَن يكون الْمَعْنى حَقِيقَة الْفِرَاق مَا أعهده من فراقك يعْنى إِن وجد فِرَاق هَذَا الحبيب فقد وجد فِرَاق كل أحد حَتَّى كَأَن الْفِرَاق فِرَاقه لَا فِرَاق غَيره
3 - الْمَعْنى يَقُول إِن الْفرْقَة محتومة علينا لِأَنَّهُ لَا يخلد أحد فَنحْن أبدا نطيع الْفِرَاق إِمَّا عَاجلا وَإِمَّا آجلا قَالَ الواحدى لما كُنَّا نموت ونفنى علمنَا أَنا ننقاد للفراق الْمَعْنى يَقُول يَا أَبَا البهى يخاطبه بكنيته إِذا نقلتنا عَنْكُم الْخَيل وباعدت بَيْننَا صَار الأجود أردأ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ أسْرع كَانَ أعمل إبعادا عَنْكُم
4 - الْمَعْنى يَقُول الذى يخص الْفِرَاق بالذم ويذمه من دون الْأَشْيَاء فَأَنا الذى لَا أرى فى الدَّهْر شَيْئا مَحْمُودًا لِأَن كل الْأَشْيَاء عندى غير محمودة فَأَنا أَذمّ جَمِيع الْأَشْيَاء لَا أخص الْفِرَاق دون غَيره بل أَذمّ الْجَمِيع

اسم الکتاب : شرح ديوان المتنبي المؤلف : العكبري، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست