responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 42
(فَلَمَّا قرعنا النبع بالنبع بعضه ... بِبَعْض أَبَت عيدانه أَن تكسرا)
(وَلما لَقينَا عصبَة تغلبية ... يقودون جردا للمنية ضمرا)
3 - (سقيناهم كأسا سقونا بِمِثْلِهَا ... وَلَكنهُمْ كَانُوا على الْمَوْت اصبرا)
4 - وَقَالَ عَامر بن الطُّفَيْل

ـــــــــــــــــــــــــــــ
كُنَّا نطمع فِي أَمر فوجدناه على خلاف مَا كُنَّا نظن وَهَذَا من قَوْلهم فِي الْمثل مَا كل بَيْضَاء شحمة وَمثله مَا كل سَوْدَاء تَمْرَة
1 - النبع شجر صلب تعْمل مِنْهَا القسي وَقَوله عيدانه الضَّمِير فِيهِ عَائِد إِلَى النبع وَقيل عيدانه يَعْنِي الْقَوْم الَّذين حَارَبُوهُ لِأَنَّهُ شهد لَهُم بِالصبرِ ضرب ذَلِك مثلا لتكافئ الْفَرِيقَيْنِ جلادة وصبرا
2 - تغلبية أَي تغلب ابْنة وَائِل وَقد ظن بعض أهل الْأَدَب مِمَّن كتب على الحماسة أَنَّهَا تغلب ابْنة حلوان غرُورًا بِذكر الشَّاعِر جذام وحمير وَلَيْسَ من الْحق فِي شَيْء وَقَوله جردا أَي خيلا جردا وَجَوَاب لما فِيمَا بعد وَهُوَ سقيناهم
3 - وَلَكنهُمْ كَانُوا إِلَى آخر الْبَيْت فِيهِ شَهَادَة لَهُم بالغلبة واعتراف بِأَنَّهُم أهل صَبر
4 - هُوَ عَامر بن الطُّفَيْل بن مَالك يَنْتَهِي نسبه إِلَى عَامر بن قيس غيلَان شَاعِر مخضرم كَانَ سيد بني عَامر غير مدافع وَهُوَ ابْن عَم لبيد الشَّاعِر وَفد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ أَرْبَد أَخُو لبيد يضمران الشَّرّ وَالسوء فَألْقى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْهِ وطاء وَعرض عَلَيْهِ الْإِسْلَام فَقَالَ عَليّ أَن لي الْوَبر وَلَك الْمدر وَتجْعَل لي نصف ثمار الْمَدِينَة وَيكون لي الْأَمر من بعْدك فَأبى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ ذَلِك من عَامر مخاتلة لأمر بَينه وَبَين أَرْبَد اتفقَا عَلَيْهِ فخاب مسعاهما وحرج عَامر مغضبا يَقُول وَالله لأَمْلَأَنهَا عَلَيْك خيلا جردا ورجالا مردا

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست