responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 395
(لهفا عَلَيْك للهفة من خَائِف ... يَبْغِي جوارك حِين لَيْسَ مجير)
(أما الْقُبُور فَإِنَّهُنَّ أوانس ... بجوار قبرك والديار قُبُور)
3 - (عَمت فواضله فَعم مصابه ... فَالنَّاس فِيهِ كلهم مأجور)
4 - (يثني عَلَيْك لِسَان من لم توله ... خيرا لِأَنَّك بالثناء جدير)
5 - (ردَّتْ صنائعه إِلَيْهِ حَيَاته ... فَكَأَنَّهُ من نشرها منشور)
6 - (فَالنَّاس مأتمهم عَلَيْهِ وَاحِد ... فِي كل دَار رنة وزفير)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وَهَذَا من جيد الشّعْر وحر الْكَلَام
1 - لهفا أَصله لهفي قلبت ياؤه ألفا وَهُوَ مُبْتَدأ مُضَاف إِلَى يَاء النَّفس الَّتِي قلبت ألفا وَقَوله عَلَيْك خَبره وَقَوله للهفة اللَّام فِيهِ للتَّعْلِيل كَأَن الَّذِي جعله يتلهف عَلَيْهِ وُقُوعه فِي لهف شَدِيد وحزن بَالغ وَالْمعْنَى لي عَلَيْك حسرة شَدِيدَة من أجل حسرة رجل جر عَلَيْهِ الدَّهْر فَطلب جوارك حِين لم يجد مجيرا
2 - الْمَعْنى لما حللت فِي قبرك أنست بمجاورتك الْقُبُور وَأما الديار فَصَارَت موحشة بعد فراقك
3 - الفواضل جمع فاضلة الْمَوَاهِب والعطايا وَقَوله فَعم مصابه أَي أَن النَّاس كلهم جزعوا بِمَوْتِهِ لما كَانَ يصل إِلَيْهِم من بره وَالْمعْنَى أَنه عَمت عطاياه جَمِيع النَّاس فِي حَيَاته فجزعوا كلهم بِمَوْتِهِ وصاروا شُرَكَاء فِي الْأجر والمصيبة
4 - الْمَعْنى أَنْت جدير بِكُل ثَنَاء حَتَّى أَن من لم تحسن إِلَيْهِ يشكرك ويعدد خصالك
5 - الصَّنَائِع جمع صَنِيعَة وَهِي مَا تسديه إِلَى غَيْرك من الْبر وَالْإِحْسَان الْمَعْنى مَاتَ وَترك مننا مخلدة بَين النَّاس ينشرونها فَصَارَ كَأَنَّهُ حَيّ بنشرهم لَهَا
6 - الْمَعْنى أَن النَّاس فجعوا كلهم بفقده وتشاركوا فِي الْحزن عَلَيْهِ فَلم يبْق لَهُم دَار إِلَّا وفيهَا جزع وبكاء

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست