responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 277
(عَادوا فغادوا كراما لَا تنابلة ... عِنْد اللِّقَاء وَلَا رعش رعاديد)
(لَا قوم أكْرم مِنْهُم يَوْم قَالَ لَهُم ... محرض الْمَوْت عَن أحسابكم ذودوا)
3 - وَقَالَ الفرزدق

ـــــــــــــــــــــــــــــ
جمع حومة وَهِي فِي الأَصْل أعظم مَوضِع فِي الْبَحْر واستعارها لشدَّة الْحَرْب وَقَوله عودوا هُوَ حِكَايَة مَا قَالُوا وَالْمعْنَى أَنهم حِين خَرجُوا من شدَّة الْحَرْب وَمَعَهُمْ الرماح كَانَ قَوْلهم عودوا فِي حوماتها وَذَلِكَ لطمعهم فِي الْقِتَال وتعودهم حمل الشدائد لعلو همتهم
1 - لَا تنابلة الخ التنابلة جمع تنبال وَهُوَ الْقصير والرعش جمع أرعش والرعاديد جمع رعديد وَهُوَ الجبان وَالْمعْنَى فَلَمَّا عَادوا عَادوا كراما موفين بعهودهم فليسوا بقصار عِنْد المبارزة وَلَا بخائفين من مصادمة الأقران
2 - محرض الْمَوْت أَي المحرض على الْحَرْب ذودوا أَي ادفعوا وَالْمعْنَى أَنهم أكْرم النَّاس وأشرفهم وَظهر ذَلِك يَوْم قَالَ قَائِلهمْ وَهُوَ المحرض لَهُم على الْقِتَال دافعوا عَن أحسابكم وحاموا عَلَيْهَا
3 - الفرزدق لقبه وكنيته أَبُو فراس واسْمه همام بن غَالب بن صعصعة يَنْتَهِي نسبه إِلَى زيد بن مَنَاة بن تَمِيم وَهُوَ وَجَرِير والأخطل فِي الطَّبَقَة الأولى من الشُّعَرَاء الإسلاميين وَاخْتلف الْعلمَاء بالشعر فِي المفاضلة بَينه وَبَين جرير وَكَانَ يُونُس يفضل الفرزدق وَيَقُول لَوْلَا الفرزدق لذهب شعر الْعَرَب وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء لم أر بدويا أَقَامَ فِي الْحَضَر إِلَّا فسد لِسَانه غير رؤبة والفرزدق وَقَالَ قُتَيْبَة بن مُسلم فِيمَا كتبه إِلَى الْحجَّاج حِين سَأَلَهُ عَن أشعر شعراء الْجَاهِلِيَّة وأشعر شعراء الْإِسْلَام قَالَ أشعر الْجَاهِلِيَّة امْرُؤ الْقَيْس وأضربهم مثلا طرفَة وَأما شعراء الْوَقْت فالفرزدق أفخرهم

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست