اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 242
(فَأَصْبَحت قد حلت يَمِيني وَأدْركت ... بَنو ثعل تبلي وراجعني شعري)
2 - وَقَالَ أدهم بن أبي الزَّعْرَاء
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من يَوْم أدْركْت فِي الْبَيْت الأول وَيَعْنِي بالقرائن الْأَرْحَام وأواصر الْقَرَابَة وَالْمعْنَى لم أر خيلا تماثلها عَشِيَّة أرسلناها على أَعْدَائِنَا فقطعنا بِاسْتِعْمَال السيوف الْقرَابَات الجامعة لنا وَبَنُو بدر شاهدون لبلائنا
1 - قد حلت يَمِيني أَي وفيت بنذري وَأخذ بِثَأْرِي وَأدْركت بَنو ثعل تبلى والتبل الثار أَي قَامَت قومِي بنصري وشفوا صَدْرِي وراجعني شعري وَكَانَ الْوَاحِد مِنْهُم لَا يَقُول الشّعْر حَتَّى يدْرك ثَأْره
2 - هُوَ سُوَيْد بن مَسْعُود بن جَعْفَر بن عبد الله يَنْتَهِي نسبه إِلَى معن الطَّائِي وأدهم هَذَا شَاعِر إسلامي كَانَ فِي عهد مَرْوَان بن الحكم قَالَ أَبُو رياش وَكَانَ من حَدِيث هَذِه الأبيات أَن معدان ابْن عبيد حدث أَنه تزوج امْرَأَة من بني بدر بن فَزَارَة قَالَ فَكَانَ شباب من بني بدر يزورون حينا فَاجْتمعُوا ذَات يَوْم على نَبِيذ لَهُم مَعَ شباب منا فأسرع فيهم الشَّرَاب فَوَقع بَينهم كَلَام فَوَثَبَ غُلَام منا فَضرب شَابًّا من بني بدر فَشَجَّهُ فَمَاتَ مِنْهَا فَقلت للبدريين لكم دِيَة صَاحبكُم فَأَبَوا إِلَّا أَن يدْفع الطَّائِي إِلَيْهِم وأبيت أَن أفعل فَأتوا صَاحب الْمَدِينَة فِي ذَلِك وَكُنَّا قد منعنَا الصَّدَقَة من حِين وَقعت الْفِتْنَة فَكتب أُميَّة بن عبد الله أحد بني عُثْمَان بن عَفَّان وَكَانَ عَامل صَدَقَة الحليفين أَسد وطيىء كتب إِلَى مَرْوَان يُخبرهُ بمنعنا الصَّدَقَة وقتلنا الرجل فَكتب إِلَيْهِ مَرْوَان أَن سير إِلَيْهِم جَيْشًا وَكتب إِلَيّ أَن مكن الْبَدْرِيِّينَ من صَاحبهمْ وأد الصَّدَقَة وَإِلَّا فقد أمرت رَسُولي أَن يأتيني بك وَإِن أَبيت أَتَانِي برأسك ثمَّ وَالله لأبيلن الْخَيل فِي عرصاتك قَالَ فَأمرت
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 242