responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 235
(كلا ثقلينا طامع بغنيمة ... وَقد قدر الرَّحْمَن مَا هُوَ قَادر)
(فَلم أر يَوْمًا كَانَ أَكثر سالبا ... ومستلبا سرباله لَا يناكر)
3 - (وَأكْثر منا يافعا يَبْتَغِي الْعلَا ... يضارب قرنا دارعا وَهُوَ حاسر)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الْأَعْدَاء عِنْدهم إِلَّا الْقَتْل بِالسَّيْفِ والطعن بِالرِّمَاحِ والخواطر المضطربة وَالْمعْنَى فَلَمَّا أدركناهم أنخنا فِي فنائهم من الدَّوَابّ مثل مَا لَهُم مِنْهَا واعتمادنا فِي ذَلِك الْوَقْت على السيوف الجيدة والرماح الَّتِي لَهَا اللمعان والخطران
1 - كلا ثقلينا أصل الثّقل مَا يكون مَعَ الْإِنْسَان مِمَّا يثقله من حشمه ومتاعه ثمَّ استعاره هُنَا للجيش لِأَنَّهُ ثقيل الْوَطْأَة وَقَوله بغنيمة أَي فِي غنيمَة وَالْمعْنَى لما التقى الْجَمْعَانِ جَمعنَا وَجمع الْخَوَارِج طمع كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي سلب الآخر وَكَانَ الْأَمر إِلَى الله تَعَالَى لم نظفر إِلَّا بِمَا قدره لنا
2 - كَانَ أَكثر سالبا وَقع صفة للْقَوْم وَفِي الْكَلَام حذف كَأَنَّهُ قَالَ من ذَلِك الْيَوْم ومستلبا أَي مسلوبا وسرباله مَفْعُوله الثَّانِي وَلَا يناكر أَي لَا يقدر أَن يدافع سالبه وَالْمعْنَى لم أر يَوْمًا بلغ الْغَايَة فِي إثخان الْعَدو وسلبهم كَيَوْم حَرْب الْخَوَارِج فَلم يقدر مسلوبهم على أَن يمْنَع سرباله من سالبه
3 - اليافع الْغُلَام الَّذِي راهق الْعشْرين وَفِي هَذَا الْكَلَام حذف أَيْضا وإيجاز كَأَنَّهُ قَالَ وَلم أر يَوْمًا كَانَ أَكثر شَابًّا يَبْتَغِي الْعلَا من قَومنَا وَقَوله يَبْتَغِي الْعلَا ويضارب قرنا صفتان ليافع والدراع الَّذِي عَلَيْهِ درع والحاسر من لَا مغفر لَهُ وَلَا درع وَلَا جنَّة تقية يَقُول وَلم أر يَوْمًا أَكثر شَابًّا يطْلب الصيت وَالذكر من قَومنَا يضارب الْقرن الدارع وَهُوَ حاسر لَا درع مَعَه وَلَا مغفر يُرِيد أَنهم كَانُوا أشداء أقوياء فِي ذَلِك الْيَوْم

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست