responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 231
(وَلَكِنِّي ظلمت فكدت أبْكِي ... من الظُّلم الْمُبين أَو بَكَيْت)
(فَإِن المَاء مَاء أبي وجدي ... وبئري ذُو حفرت وَذُو طويت)
3 - (وقبلك رب خصم قد تمالوا ... عَليّ فَمَا هلعت وَلَا دَعَوْت)
4 - (وَلَكِنِّي نصبت لَهُم جبيني ... وألة فَارس حَتَّى قريت)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والردع وَالثَّانِي أَن تكون للتّنْبِيه كألا يَقُول نسبني النَّاس إِلَى الْجُنُون أَو السكر فَقلت لَهُم كلا وَالله مَا أصابني جُنُون وَلَا تمشت فِي نشوة
1 - وَلَكِنِّي ظلمت الخ يُرِيد بِهَذَا الْبَيْت بَيَان مَا أنكروه مِنْهُ حِين قَالُوا لَهُ قد جننت وَالْعرب تعير من يبكي لقُوَّة قَلبهَا فَلذَلِك قَالَ كدت أبْكِي وَلَكِن للاستدراك بعد النَّفْي يَقُول إِنِّي لست بذاهب الْعقل من جُنُون أَو سكر كَمَا تظنون وَلَكِنِّي رجل مظلوم اشْتَدَّ عَليّ الظُّلم فكدت أبْكِي أَو بَكَيْت لهول مَا حل بِي
2 - ذُو بِمَعْنى الَّذِي فِي لُغَة طيىء وَتَقَع على جَمِيع الموصولات وَلَا يتَغَيَّر لَفظهَا وَلَوْلَا ذَلِك لقَالَ الَّتِي حفرت لِأَن الْبِئْر مُؤَنّثَة وَالْمعْنَى كَيفَ أحتمل الضيم وَمَا أدعيه من المَاء هُوَ مَاء أبي وجدي وبئري هِيَ الَّتِي حفرتها وأصلحتها
3 - وقبلك يَصح أَن يكون ظرفا لقَوْله تمالوا وَرب للتكثير والخصم المخاصم وَهُوَ المجادل وَقد يكون للْوَاحِد والاثنين وَالْجمع وَالْمَذْكُور والمؤنث وَالْجمع هُوَ المُرَاد هُنَا وَقد تمالوا على أَي اجْتَمعُوا وتعصبوا فَمَا هلعت أَي مَا جزعت جزعا فَاحِشا وَلَا دَعَوْت أَي وَلَا استغثت أحدا وَالْمعْنَى قد ضعفت الْآن وذل جَانِبي فَقَوِيت عَليّ وظلمتني وقبلك قد تعاون على الْخُصُوم فِي هَذَا المَاء فَغَلَبَتْهُمْ وطردتهم عَنهُ وَجمعته فِي حياضي لواردة إبلي
4 - كنى بقوله نصبت لَهُم جبيني عَن المعاداة ومناصبة الشَّرّ وَأَنه لَا لم يضعف وَلم يهن وَقَوله

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست