responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 144
(سأكفيك جَنْبي وَضعه ووساده ... وأغضب إِن لم تعط بِالْحَقِّ أشجعا)
(تصيح الردينيات فيناوفيهم ... صياح بَنَات المَاء أصبحن جوعا)
3 - (لففنا الْبيُوت بِالْبُيُوتِ فاصبحوا ... بني عمنَا من يرمهم يرمنا مَعًا)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أَبُو هرم وشجنة هُوَ ابْن عُطَارِد بن عَوْف بن كَعْب بن زيد مَنَاة يَقُول من يبلغ حَدِيثي هذَيْن الرجلَيْن ثمَّ فسره بقوله أَن قوما الخ يُرِيد إِمَّا أَن تأخذا الْحق إِن قدرتما عَلَيْهِ وَإِمَّا أَن تتركاه أَن ضعفتما عَنهُ وَهَذَا تهكم مِنْهُ بهما
1 - سأكفيك جَنْبي الْجنب والجانب شقّ الْإِنْسَان وَغَيره وَقَوله وَضعه ووساده بدل مِنْهُ وَهَذَا كِنَايَة أَي سأكفيك أَمْرِي كُله وأغضب إِن لم تعط بِالْحَقِّ أشجعا هَكَذَا روى قَالَ المرزوقي ويغلب فِي نَفسِي أَن الشَّاعِر قَالَ (وأغضب إِن لم تعطيا الْحق أشجعا) لِأَنَّهُ جعل الرسَالَة متوجهة نَحْو اثْنَيْنِ سِنَان وشجنة ومخاطبه من بعد أَحدهمَا فِي قَوْله سأكفيك وَجرى هَذَا على عَادَتهم فِي الافتنان وَالتَّصَرُّف وَأَشْجَع هُوَ ابْن ريث بن سِنَان بن غطفان يَقُول سأكفيك أَمْرِي كُله وأغضب إِن لمن تنصفا آل أَشْجَع وتعاملانهم بِالْحَقِّ هَذَا وَقَالَ أَبُو هِلَال فِي قَوْله إِن لم تعط بِالْحَقِّ أشجعا هَذَا تَصْحِيف قَبِيح وَالصَّحِيح
(وأغضب إِن لم يغْضب الْحق أشجعا) يَقُول سأكفيك أَمْرِي كُله وَلَا أحملك شَيْئا وأغضب لَك ولحقك إِن لم يغْضب لَهُ أَشْجَع
2 - الردينيات الرماح وَبَنَات المَاء المُرَاد بهَا هُنَا الضفادع وَالْمعْنَى أَن وَقع الرماح فيهم عِنْد المطاعنة لَهُ صَوت مثل صَوت بَنَات المَاء وَهِي جائعة
3 - اللف الْجمع والبيوت بِالْبُيُوتِ أَي بيُوت أَشْجَع ببيوتنا فَأَصْبحُوا بني عمنَا الضَّمِير لبني أَشْجَع وَبني عمنَا مَنْصُوب على النداء وَقَوله من يرمهم يرمنا مَعًا أَي صَارُوا

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست