اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 119
(لحا الله من لَا ينفع الود عِنْده ... وَمن حبله إِن مد غير متين)
(وَمن هُوَ إِن تحدث لَهُ الْعين نظرة ... يقضب لَهَا أَسبَاب كل قرين)
3 - (وَمن هُوَ ذُو لونين لَيْسَ بدائم ... على خلق خوان كل أَمِين)
4 - وَقَالَ يحيى بن مَنْصُور الْحَنَفِيّ
5 - (وجدنَا أَبَانَا كَانَ حل ببلدة ... سوى بَين قيس قيس عيلان والفزر)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يَقُول وَكَيف ذَلِك وَلَا وَفَاء بدمائهم عَن دمي وَلَيْسَ عِنْدهم مَال كثير فيقدرون على أَدَاء ديتي
1 - يُقَال لحا الله فلَانا أَخْزَاهُ وأبعده والمتين الْقوي يَقُول أخزى الله من لَا يعرف الود وَمن لَا يَنْفَعهُ ويؤثر فِي نَفسه أثرا حسنا وَمن لَا متانة لحبله فِيهِ إِذا مد يَدْعُو بذلك على الوشاة والعواذل والرقباء
2 - يقضب لَهَا أَي يقطع لَهَا والقرين الصاحب يَقُول وأذل الله أَيْضا من إِذا أحدثت لَهُ الْعين نظرة إِعْرَاض أَو لفتة غضب قطع لأَجلهَا أَسبَاب كل وصلَة يَدْعُو أَيْضا على من لم يكن حبه صَادِقا ووده مُتَمَكنًا إِذا بدرت بادرة مِمَّن يُحِبهُ ذهب حبه وَزَالَ وده
3 - الْخلق السجية يَدْعُو أَيْضا على من يَتلون وَلَا يثبت على حَالَة وَاحِدَة وَلَا يَدُوم على خلق كثير الْخِيَانَة لكل أَمِين
4 - قَالَ أَبُو رياش هَذَا غلط من أبي تَمام لِأَن يحيى ابْن مَنْصُور ذهلي وَإِنَّمَا هَذِه الأبيات لمُوسَى بن جَابر الْحَنَفِيّ وَكِلَاهُمَا شَاعِر إسلامي مجيد وَسَيَأْتِي لمُوسَى بن جَابر ذكر
5 - سوى بِمَعْنى متوسطة فِي مَوضِع جر صفة لبلدة والفزر لقب سعد بن زيد مَنَاة وَالْمعْنَى وجدنَا أَبَانَا حل ببلدة متوسطة بَين ديار قيس عيلان وَسعد بن زيد مَنَاة أَي حل بَين مُضر ونأى عَن ربيعَة لِأَن قيسا والفزر من مُضر
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 119