responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 774
وقولها (فلله عينا) تعجب، وهي في تعظيم الشيء ينسبونه إلى الله عز وجل، وإن كانت الأشياء كلها له تعالى وفي ملكته.
وقولها (أكر) أي لأكثر كرا. و (أحمى) يجوز أن يكون من الحماية ويجوز أن يكون من الحمية. والمعنى: لله عينا رجل رأى فتى مثله أكر منه وأحمى. وقولها (من) نكرة يرتيد رجلاً أو إنساناً. و (رأى مثله) صفة لمن. وقولها (إذا أشرعت فيه الأسنة) ، تريد: في الهياج. ويجوز أن تريد في المرثى، أي قبله. والهياج يجوز أن يكون مصدر هائج، ويجوز أن يكون جمع هيج، والراد به الحرب وقد هاجت. فتريد: إذا هيئت الرماح لطعنه اقتحمها وتلقاها، لا يحيد عنها حتى يخوض الموت بها، فيتركه أحمر، أي شديداً.
ويقال: ميتة حمراء، وسنة حمراء، وسنون حمراوات. ويقولون: (الحسن أحمر) ، أي طلب الجمال تتجشم فيه المشاق.

وقالت امرأة من طيء
تأوب عيني نصبها واكتئابها ... ورجيت نفساً رث عنها إيابها
أعلل نفسي بالمرجم غيبة ... وكاذبتها حتى أبان كذابها
أصل التأوب والتأويب: سير النهار كله حتى يتصل بالليل. وقد فسر ابن الأعرابي قول النابغة:
وليس الذي يتلو النجوم بآيب
على أنه من هذا لا من الأوبة الرجوع. والنصب، من قولهم أنصبه المرض والحزن، إذا أثر فيه. قال:
تعناك نصب من أميمة منصب
وقال الدريدي: يقال نصبه أيضاً. والاكتئاب: الحزن. والمعنى أنه ناب عيني، وواظب عليها من السهر والكآبة والهم الناصب، ماأثر فيها، وعلقت رجائي بنفس غائبة عني قد استعجمت أخبارها علي، فأبطأ رجوعها إلي.

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 774
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست