responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 179
ينتصب قوله " نزارا " على أنه صفة لمصدر محذوف، كأنه قال: نكلمهم كلاماً نزراً. والمعنى لا يستخفنا التكبر إلى أن نتعلى عليهم، ونقلل الكلام معهم ترفعاً عن مساواتهم، بل نباسطهم ونكاثرهم في القول والسؤال، إيناساً لهم وتسكيناً منهم. ويقال: زهاه وازدهاه بمعنى. والأصل في ازدهى: ازتهى، لأنه افتعل من الزهو، لكنه أبدل من التاء دالاً تقريباً للحرف من الزاي. وقوله " أن نكلمهم " أراد لأن نكلمهم، فحذف حرف الجر. و " أن " يفعل به ذلك كثيراً.

وقال ابنه مسور
حين عرض عليه سعيد بن العاص سبع ديات بأبيه فأبى. ويقال: هي لعمه:
أبعد الذي بالنعف نعف كويكب ... رهينة رمس ذي تراب وجندل
ألف الاستفهمام دخل ها هنا على معنى الإنكار، وتناول الفعل الذي في صدر البيت الثاني، لأن ألف الاستفهمام يطلب الأفعال. والمعنى: أذكر بالإبقاء بعد المدفون بنعف هذا الجبل - وهو ما استقبلك منه - المرهون في قبر ذي تراب وحجارة. والنعف، اشتق منه انتعف له، أي تعرض. والمناعفة: المعارضة من رجلين في طريقين يريد كل واحد سبق الآخر. وقيل النعف: المكان المرتفع في اعتراض. وقوله " رهينة " جعله اسماً فلهذا ألحق الهاء بها. والرمس: القبر. ويقال رهنته رهناً بمعنى رهنت عنده، وأصله من اللزوم والدوام ويقال هذا لك راهن. والأصل في الرمس: التغطية، يقال رمسته بالتراب؛ ومنه الرياح الروامس.
أذكر بالبقيا على من أصابني ... وبقياي أني جاهد غير مؤتل
يقول: أأسأم الإبقاء على من وترني؟ إبقائي عليه أني أجتهد في قتله، ولا أقصر. والإبقاء لا يكون الجهد، ولكن المعنى: يكون هذا مني عوضاً من ذاك. ومثله قول الآخر:
تحية بينهم ضرب وجيع

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست