responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 1023
مفعول له. وهم يكنون عن اللئام بالعبيد والعبدان، وبالقزم والقزمان. وأن اصطبحوا يريد لأن اصطبحوا، أي شربوا الصبوح، وهو ما يشرب صباحاً. والقيل، وهو شرب نصف النهار. وكما قال تقيلوا، يقال تصبحوا أيضاً. والمعنى عدوا طورهم فهجوني، لأنهم رأوا بأنفسهم ما لم يعهدوه. فطغوا عند الغنى، وأصابوا من شائهم الصبوح والقيل، بعد أن كانوا كلاً على غيرهم. ثم ذكرهم بأسمائهم تخضيعاً وتشنيعاً. ويرتفع بجاد إن شئت على الاستئناف، يريد: هم بجاد وريسان؛ وإن شئت على البدل من المضمرين في قوله اصطبحوا.
وقال من بعد: من يعدهم يكثر لوفور عددهم، ومن يئنى عليهم يقلل لقلة من يستحق الثناء فيهم ومنهم. ويجوز أن يكون أن من قوله أن اصطبحوا أن المفسرة، كأنه فسر لم طغوا فهجوه.

وقال يزيد بن قنانة
لعمري وما عمري على بهين ... لبئس الفتى المدعو بالليل حاتم
غداة أنى كالثور أحرج فاتقى ... بجبهته أقتاله وهو قائم
كأن بصحراء المريط نعامة ... تبادرها جنح الظلام نعائم
أعارنك رجليها وهافي لبها ... وقد جردت بيض المتون صوارم
قد مضى الكلام في قوله لعمري. وقوله وما عمري على بهين تحقيق لليمين، وأن عمره ليس يهون عليه فيحلف به كاذباً. وفي الكلام إزراء بالمخبر عنه.

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 1023
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست