responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 5
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة1
إن الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، إن النفس لأمّارة بالسوء ِإلا ما رحم ربي، والصلاة والسلام على محمد أشرف الخلق وسيد المرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين.
نشأة الشعر الجاهلي وتفاوته في القبائل:
لا ريب في أن المراحل التي قطعها الشعر العربي حتى استوى في صورته الجاهلية غامضة، فليس بين أيدينا أشعار تصور أطواره الأولى، وإنما بين أيدينا هذه الصورة التامة لقصائده بتقاليدها الفنية المعقدة في الوزن والقافية، وفي المعاني والموضوعات، وفي الأساليب والصياغات المحكمة، وهي تقاليد تلقي ستارًا صفيقًا بيننا وبين طفولة هذا الشعر ونشأته الأولى، فلا نكاد نعرف من ذلك شيئًا. وحاول ابن سلام أن يرفع جانبًا من هذا الستار فعقد فصلًا[2] تحدث فيه عن أوائل الشعراء الجاهليين، وتأثر به ابن قتيبة في مقدمة كتابه: "الشعر والشعراء"، فعرض هو الآخر لهؤلاء الأوائل، وهم عندهما جميعًا أوائل الحقبة الجاهلية المكتملة الخلق والبناء في صياغة القصيدة العربية، وكأن الأوائل الذين أنشئوا هذه القصيدة في الزمن الأقدم، ونهجوا لها سننها طواهم الزمان، وفي ديوان امرئ القيس3:

1 انظر "تاريخ الأدب العربي" "خصائص الشعر الجاهلي"، "المفيد في الأدب العربي": "السنة الثانوية الأولى" "أثر البيئة الجاهلية في الأدب"، "في الأدب الجاهلي" طه حسين.
[2] طبقات فحول الشعراء لابن سلام "طبع دار المعارف" ص: 23 وما بعدها.
3 ديوان امرئ القيس "طبع دار المعارف".
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست