responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 271
10-
بِزَفُوفٍ كَأَنَّهَا هِقْلَةٌ أُ ... مُّ رِئَالٍ دَوِّيّةٍ سَقْفَاءُ
الزَّفيف: إسراع النعامة في سيرها ثم يستعار لسير غيرها، والفعل زفّ يزِف، والنعت زافّ، والزفوف مبالغة. الهقلة: النعامة، والظليم هقل. الرأل: ولد النعامة، والجمع رئال، الدوِّية: منسوبة إلى الدوّ وهي المفازة[1]. السقف: طول مع انحناء، والنعت أسقف.
يقول: أستعين على إمضاء همي وقضاء أمري عند صعوبة الخطب وشدته بناقة مسرعة في سيرها، كأنها في إسراعها في السير نعامة لها أولاد طويلة منحنية لا تفارق المفاوز.
11-
آنَسَتْ نَبْأَةً وَأَفْزَعَهَا القُـ ... ـنَّاصُ عَصْرًا وَقَدْ دَنَا الإِمْسَاءُ
النَّبْأَةُ: الصوت الخفي يسمعه الإنسان أو يتخيله. القُنّاص. جمع قانص وهو الصائد. الإفزاع: الإخافة. العصر: العشي.
يقول: أَحَسّت هذه النعامة بصوت الصيادين فأخافها ذلك عشيًّا وقد دنا دخولها في المساء، لما شبه ناقته بالنعامة بسيرها بالغ في وصف النعامة بالإسراع في السير بأنها تَئُوب إلى أولادها مع إحساسها بالصيادين وقرب المساء، فإن هذه الأسباب تزيدها إسراعًا في سيرها.
12-
فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْعِ وَالوَقْـ ... ـعِ منينا كأنه إهباء
المنين: الغبار الرقيق. الأهباء: جمع هباء، والإهباء إثارته.
يقول: فترى أنت أيها المخاطب خلف هذه الناقة من رجعها[2] قوائمها وضربها الأرض بها غبارًا رقيقًا كأنه هباء منبث. وجعله رقيقًا إشارة إلى غاية إسراعها.
13-
وَطِرَاقًا مِنْ خَلْفِهِنّ طِرَاقٌ ... سَاقِطَاتٌ أَلْوَتْ بِهَا الصّحْراءُ
الطراق: يريد بها أطباق نعلها. ألوى بالشيء: أفناه وأبطله، وألوى بالشيء أشار به.

[1] المفازة: الفلاة لا ماء فيها.
[2] رجع الناقة: خطوها.
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست