responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 261
يقول: وهو بطل مديد القد كأن ثيابه ألبست شجرة عظيمة من طول قامته واستواء خلقه، تجعل جلوس البقر المدبوغة بالقرظ نعالًا له، أي تستوعب رجلاه السِّبتَ، ولم تحمل أمه معه غيره، بالغ في وصفه بالشدة والقوة بامتداد قامته وعظم أعضائه وتمام غذائه عند إرضاعه إذ كان فذًّا غير توأم.
57-
يا شاةَ مَا قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ ... حَرُمَتْ عَلَيّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْرُمِ
ما: صلة زائدة. الشاة: كناية عن المرأة.
يقول: يا هؤلاء اشهدوا شاة قنص لمن حلت له فتعجبوا من حسنها وجمالها، فإنها قد حازت أتم الجمال، والمعنى: هي حسناء جميلة مَقْنَع لمن كَلِفَ بِهَا وشغف بحبها، ولكنها حرمت عليّ وليتها لم تحرم عليّ، أي ليت أبي لم يتزوجها حتى كان يحل لي تزوجها، وقيل: أراد بذلك أنها حرمت عليه باشتباك الحرب بين قبيلتيهما ثم تمنى بقاء الصلح.
58-
فَبَعَثْتُ جَارِيَتِي فَقُلْتُ لَهَا اذْهَبِي ... فَتَجَسَّسِي أخبارَها لِي وَاعْلَمِي
يقول: فبعثت جاريتي لتتعرف أحوالها لي.
59-
قَالَتْ: رَأَيْتُ مِنَ الأَعَادِي غِرَّةً ... وَالشَّاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هوَ مُرْتَمِ
الغِرّة: الغفلة، رجل غِرٌّ غافل لم يجرب الأمور.
يقول: فقالت جاريتي لَمّا انصرفت لي: صادفت الأعادي غافلين عنها ورمي الشاة ممكن لمن أراد أن يرتميها، يريد أن زيارتها ممكن لطالبها لغفلة الرقباء والقرناء عنها.
60-
وَكَأَنَّمَا الْتَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَةٍ ... رَشَأٍ مِنَ الغِزْلانِ حُرٍّ أَرْثَمِ
الْجِداية والْجَداية: ولد الظبية، الجمع الجدايا، الرشأ: الذي قوي من أولاد الظباء. والغزلان جمع الغزال. الْحُرُّ من كل شيء: خالصه وجيِّده. الأرثم: الذي في شفته العليا وأنفه بياض.
يقول: كَأنّ "التفاتها إلينا في نظرها" التفات ولد ظبية هذه صفته في نظره.

اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست