88-
إِذَا مَا رُحْنَ يَمْشِينَ الْهُوَيْنَى ... كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُونُ الشَّارِبِينَا
الهوينى: تصغير الهونى وهي تأنيث الأهون، مثل الأكبر والكبرى.
يقول: إذا مشين يمشين مشيًا رفيقًا لثقل أردافهن وكثرة لحومهن، ثم شبههن في تبخترهن بالسكارى في مشيهم.
89-
يَقُتْنَ جِيادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ ... بُعُولَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعُونَا
القوت: الإطعام بقدر الحاجة، والفعل قات يقوت، والاسم القوت والقيت، والجمع الأقوات.
يقول: يعلفن خيلنا الجياد ويقلن: لستم أزواجنا إذا لم تمنعونا من سبي الأعداء إيانا.
90-
ظَعَائِنُ مِنْ بَنِي جُشَمِ بنِ بَكْرٍ ... خَلَطْنَ بِمِيسَمٍ حَسَبًا وَدِينًا
الميسم: الحسن وهو من الوسام والوسامة وهما الحسن والجمال، والفعل وسم يوسم، والنعت وسيم. الحسب: ما يحسب من مكارم الإنسان ومكارم أسلافه، فهو فعل في معنى مفعول مثل النفض[1] والخبط[2] والقبض [3] واللقط[4] في معنى المنفوض والمخبوط والمقبوض والملقوط، فالحسب إذن في معنى المحسوب من مكارم آبائه.
يقول: هن نساء من هذه القبيلة جمعن إلى الجمال الكرم والدين.
91-
وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلَ ضَرْبٍ ... تَرَى مِنْهُ السَّواعِدَ كالقُلِينَا
يقول: ما منع النساء من سبي الأعداء إياهن مثل ضرب تندر وتطير منه سواعد المضروبين كما تطير القلة إذا ضربت بالمقلى.
92-
كَأَنَّا والسُّيوفُ مُسَلَّلاتٌ ... وَلَدْنَا النَّاسَ طُرًّا أَجْمَعِينَا [1] النفض: ما تحاتَّ من ورق الشجر عند نفضه. [2] الخبط: ما تحاتّ من ورق الشجر عند خبطه. [3] القبض: ما جُمع من الغنائم بعد قبضه من أصحابه. [4] اللقط: قطع الذهب الملتقطة.