responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 182
وهي المعاضَّة. العذام: يجوز أن يكون بمنزلة العذم وهو العض، وأن يكون بمنزلة المعاذمة وهي المعاضّة.
يقول: كأنها صهباء أو أتان أشرقت أطباؤها باللبن وقد حملت تولبًا[1] لفحل أحقب قد غيّر وهزل ذلك الفحل طرده الفحول وضربه إياها وعضه، أو طرد الفحول وضربها وعضها إياه. وتلخيص المعنى: أنها تشبه في شدة سيرها هذه السحابة أو هذه الأتان التي حملت تولبًا لمثل هذا الفحل الشديد الغيرة عليها، فهو يسوقها سوقًا عنيفًا.
26-
يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإكامِ مُسَحّجٌ ... قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحامُها
الإكام: جمع أكم، وكذلك الآكام والأكم جمع أكمة، ويجمع الآكام على الأُكُم. حدبها: ما احدودب منها. السحج: القشر والخدش العنيف، والتسحيج مبالغة السّحج: الوِحَام والوحم والوَحَام: اشتهاء الحبلى الشيء، والفعل وحِمت توحَم وتاحَم وتَيْحَم، وهذا القياس مطَّرد في فعِل يفعَل من معتل الفاء.
يقول: يعلي هذا الفحل الأتان والإكام إتعابًا لها وإبعادًا بها عن الفحول وقد شككه في أمرها عصيانها إياه في حال حملها واشتهاؤها إياه قبله. والمسحج: العير المعضَّض.
27-
بأحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأ فَوْقَهَا ... قَفْرَ الْمَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرامُها
الأحزة: جمع حزيز وهو مثل القُفِّ[2]. ثلبوت: موضع بعينه. ربأت القوم وربأت لهم أربأ ربْأ: كنت ربيئة لهم. القفر: الخالي، الجمع القفار. المراقب: جمع مرقبة وهو الموضع الذي يقوم عليه الرقيب، ويريد بالمراقب الأماكن المرتفعة. الآرام: أعلام الطريق، الواحد إِرَم.
يقول: يعلو العير بالأتان الإكام في قفاف هذا الموضع، ويكون رقيبًا لها فوقها في موضع خالي الأماكن المرتفعة، وإنما يخاف أعلامها، أي يخاف استتار الصيادين.

[1] التولب: الجحش.
[2] القف: ما ارتفع من الأرض.
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست