responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 171
معلقة لبيد بن ربيعة
1-
عَفَتِ الدِّيَار مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا ... بِمِنىً تَأَبَّد غَوْلُهَا فَرِجَامُها
عفا لازم ومتعد، يقال: عفت الريح المنزل وعفا المنزل نفسه عَفْوًا وَعُفُوًّا وعفاء، وهو في البيت لازم. الْمَحلّ من الديار: ما حل فيه لأيام معدودة، والمقام منها: ما طالت الإقامة به. منى: موضع بحمى ضرية غير منى الحرم، ومنى ينصرف ولا ينصرف ويذكر ويؤنث. تأبد: توحش، وكذلك أبِد يأبَدُ ويأبُدُ أبودًا. الغول والرجام: جبلان معروفان؛ ومنه قول أوس بن حجر: [البسيط] :
زعمتم أن غولًا والرجام لكم ... ومنعجًا فاذكروا الأمر مشترك
يقول: عفت ديار الأحباب وانمحت منازلهم ما كان منها للحلول دون الإقامة وما كان منها للإقامة، وهذه الديار كانت بالموضع المسمى منى، وقد توحشت الديار الغولية، والديار الرجامية منها لارتحال قطانها واحتمال سكانها، والكناية في غولها ورجامها راجعة إلى الديار، قوله: تأبد غولها، أي: ديار غولها وديار رجامها، فحذف المضاف.
2-
فَمَدافِعُ الرّيَانِ عُرّى رَسْمُهَا ... خَلقًا كما ضَمِنَ الوُحيَّ سِلامُها
المدافع: أماكن يندفع عنها الماء من الربى والأخياف[1]، الواحد مدفع. الريان: جبل معروف؛ ومنه قول جرير: [البسيط] :
يا حبَّذا جبل الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا
التعرية: مصدر عريته فعري وتعرّى. الوحي: الكتابة، والفعل وحى يحي،

[1] الأخياف: ما ارتفع عن مسايل الجبل.
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست